ق. ق. ج
التجارة … رة
يرسم الاستغرابُ ملامَحه على وجوه المارّة، كلما رؤوا صفًا طويلاً عريضًا من المحجبات ينتظرن دورهنّ بجانب بابٍ كُتب عليه “كنيسة القيامة” للحصول على مساعدات غذائية ومواد تنظيف …
غبتُ قرابة َالساعة، وعندما عدتُ كنّ قد اختفين جميعهن ..
لم أرَ سوى عجوز يفترش الرصيف بحوزته كيسٌ قماشي محشوٌ بالكتب وقارورة ماء!
سألتُه أين هنّ، وقبل أن ينبس ببنت شفة هممتُ بفتح الباب الرئيسي وإذ بهن جالسات في صمت مطبق يوحي بأنهنّ في درس من دروس الشريعة الإسلامية!
سألتُ العجوز ما هذا؟
أمطرني بوابل من الأسئلة بلهجة مصرية:
– ألستِ مسيحية يابت؟ ألم تقرأي “الكتاب المقدس”؟
تعالي يابت، تعالي اقري الكتاب …
م.ب
2021/8/27