قِفا….نكفُّ عن البكاء !
محمد حمد
لم تعد تثير فضولي او حتى غرائزي البدوية
حكايات بالية تعشعش فوق اطلال
خاوية على عروشها
سئمتُ “قِفا نبكِ….”
أو كم منزل يألفه الفتى..الخ
فقد غيّرتُ
الف منزل وفقدتُ الفيْ حبيب
وتفرّق صُحبي مع مطيّهم واحلامهم
بين حيّ بالصدفة وميّت لا يموت
بعد أن ضاقت عليهم ارض السواد بما رحبت
وازدادت سوادا..
وهُدّمت بلا شفقة بقايا اطلالهم المفضّلة:
معابد عشق غير مكتمل النصاب
فراحوا يتلون بسبعين لغة
على أقلّ تقدير
مراثي الوداع وصلوات الغياب
ينعون حاضرا كل شيء فيه
ممنوع من الصرف
حتى البكاء الصامت !
فاسقطهم الزمن بجرة قلم
حاد الشفرتين
من حساباته الغير ضرورية
والقى بهم
مع إحزانهم الملتصقة على أجسادهم
في سلّة الذكريات…