قٌفْ شامِخاً…!!!
أُمْسُكْ بيدكَ الأمينة شمعة
وآطْلُبْ من العصافير الجريحة
أَنْ تَطْرُدَ قَلَقَ وهُمومَ جفافكَ
كي لا تقتربَ منكَ الكلاب المسعورة
ويتوقَّفَ قلبكَ الجميل عن الخَفقان
مهما هبَّتْ عليكَ العواصف الشَّرسة
وغابتْ عنكَ السعادات والفضائل
فالحقيقة تجعلكَ حُرّاً وشُجاعاً
لا يهابُ الأمواج والرياح العالية
لا تَهَبْ نفسكَ لفضاءاتٍ مُغلقة
تسطعُ بنورها فوق ظلال البراءة
لانَّها زائفة كأوراقِ الأشجار الميِّتة
تُحاولُ اقتحام القلوب الطّيبة عنوة
بغُموضها وخداعها الذي لا يَرْحَمْ !
قِفْ شامِخاً مهما بَلَغَتْ جعجعةُ الحِقْدِ والضَّغينة
وعِشْ كريماً وحَلِّقْ كالنّسْرِ في كل مكان وزمان
حُبُّكَ يرقصُ واقفاً في كل الطُّرقات والساحات
دونَ أنْ يستسلمَ للذّل واللعنات والإهانات
لأنّكَ الأمَل الآتي بعد الألم والوجع الزائل..!
(وعدالله ايليا)