قناديلُ الغرامِ
……………………………..
هيثم المخللاتي
عندَ الضِفافِ الخُضرِ والعِطرِ النَّدِي
بحَبيَبتي لا بدّ يوماً ألتقي
وأضمُّ منكِ الخصرَ في شوقٍ بدا
حَتى الضلوع مِن الحنان لتُعشقي
وسأعبرُ الدربَ الجميلَ لناعسٍ
ومقبّلاً ثَغراً بِشوقِ مرهقِ
وسأرشفُ الشَهدَ المُصفّى مطرباً
وسترتوين من الكُمَيْت المعتقِ
فتألّقي امرأةً كبرعمِ زهرةٍ
يا فجرَ نورٍ في جلالٍ مشرقِ
ورهنتُ نفسي في منارة حبِّكم
فلتمطري حبّاً وفيّ لتورِقي
وبشعرِكِ المجدولِ كلّ قصائدي
أرجوكِ بالقلب الجريحِ ترفّقي
لا ليسَ في المجنون فضلٌ شاعرٌ
يهديكِ من قلبي دماء المشرقِ
وقدِمتُ منك دمشقَ أخطو متعَبا
أشكو ابتعادَ الياسمينِ المُطِرقِ
وسَأرصُفُ الحبَّ الكبير بأرضها
هل تقبلينَ بسيلِهِ المتدفّقِ
أيهٍ دمشقُ وفي هواكِ حبيبتي
رغم ابتعادِ منازلي عن مشرقي
وأضأتِ بالشوقِ الحجازَ كشمعةٍ
كلَّلْتُهِ بستانَ حسنٍ مغدقِ
يا كلّ هذا الوردِ يا عِطري النّدِي
جودي على قلبٍ غريقٍ محرقِ
جرحُ السنينِ مسافرٌ في مهجتِي
يشفيهِ وصلٌ من جناكِ المُورِقِ