محمد حمد
رحلت أسراب القطا في سفرة مدرىسية
إلى “عطارد” وضواحيها
على ظهر غيوم مثقوبة الأجنحة
تقطر رذاذا بلون الوداع المفاجيء
فوق جفونٍ سهرت ردحا من العمر
مع “يا مسهّرني”
وانتهى بها التطواف
إلى طابور العابرين
إلى اربع جهات مجهولة الاسماء…
تمر بي قطارات فقدت الشهية إلى الرحيل
على متنها ذكريات مصنفة تحت بند
“شخصي للغاية”
في نصف ذاكرة علاها النسيان
قبل الأوان
وما زالت تجتر ليالي الانس في المنفى
عبر الطرق المموّهة وكاميرات الشك المبكر…
وخلفي وأماني
تتجسّس الامنيات الحبلى
بالوعود
على بعضها البعض
وتذرف أمام شفتيّ التوّاقة إلى المياه العذبة
دموع تماسيحٍ لنساء خُلقن
من نار وجلّنار
كأنهم نصال سيوف جردت
على عجل
في وجه اسير
أستسلم قبل نصف قرن من استراحة المحارب !
قصيدة في ذكرى العام المنصرم…
اترك تعليقا