…………………….
بِغُرورٍ
قَلَبَ ترهاتِكَ
وانتَظَر
شَدَّ وِثاقِ كَلِمَة
امتَحَنَ وَفاءَ هُنيهَة
رَتِّبَ هَفَواتِكَ
صُندوقُ الإثمِ فارِغٌ
إلا مني
هَواءُ مُلوَثٌ
دُخّانُ
زَفيرٌ مِن رَماد
يَفتَقِرُ لِشَهيقٍ أخير
عِقدَةُ الحذاءِ عَكسيّةُ الرَبطِ
لِعصورِ ما قبلَ الأنا هِيَ
تَلتَفِتُ كُلُّ الوُجوهَ صَوبي
الاكَ
صَمتٌ تَوَجِسٌ
نادِلَةُ المَقهى عارِيَةُ العَينَينِ
تَرمقُكَ
تَختَزِلُ كُلَّ التَّوَقعِ
تَفتِنُ كوبَكَ المُسَجى
أمامي
بِانتِظارِ آخرَ رَشفَة
أُفرِغُ وَحشَتي
أُغادِرُكَ
يَلوحُ ليَ ألباصُ
لا تَقِفي !!!
فَالمَحَطَّةُ مَوبوءَةٌ بِالرَّملِ وَهَجيرِ نِكرانِكَ
قَدَمايَ تَندَسانِ بِينَ فَراغِ المَسافَةِ بَيني وَبينَ الأُفُقِ
أتَذَكرُ دَفتَري
لَم أكتُب تاريخَ اليَومِ
وَلَم أضَع عَلامَةَ أكس
سَأُجَرِّب الحائِطَ
بَينَ عالَمَين
عالَمُكَ وَ عَلامَةُ الاكس
أَضطَرِبُ
أَقفِلُ الجُملَةَ
بِهزءِ نِقطَة
تَحولُ بَيني وَبينَ المُواصَلَة
في تَحَدي الغُرور
غًرورُ عَوالمٍ أُخرى
لَم يَطأها قَلَمي
هُوَ غُرورٌ مُبطَّنُ العَبَثِ
عَبَثُ جُنون
أسيرُ عَلى أطرافِ التَّوَقِعِ
أتَمَهَّلُ بِالوقوع
مِن فوق ثَنايا أخاديدِ كَفي
أُمسِكُ بأصابِعي
أمنِعُها مِن كِتابةِ الرَّدِ
لَم أكتفِ بَعد
سَأُنزِلُ المِرآةَ عَنِ الحائِطِ
وأكتٌبُ
لَستُ أنا
المُحاوَلَةُ الأخيرَةُ
كانت
سَأكتُبُ هُناكَ
غُرورُ القَلَمِ يَدفَعُني لِلمثولِ أمامَ عَيناي
وعَينايَ غَرَقَتا بِكُحلي
وَينزلُ مِدادُ عَينايَ
قَصيدَةً صَمّاءَ
تَكتُبُني
أكتُبُ بِغُروريَ المُعتادِ
قَصيدَتي …
فَقَصيدَتي هذهِ قَصيدَةٌ صَمَاء
((من ديوان صدى نايات ))
بقلم
سلمى حربه