حسين القاصد
اختر لصوتك سامعا لتناديا
لا ، ليس ذنبَك أن تكون عراقيا
فهرسْ بكاءك دمعةً فصحى
وجرحاً طائفيا صار فعلا ماضيا
اختر لصوتك بحةً تشجي فذا
وطنٌ يئنك .. كن صداه الشاديا
من ألف (صدام ٍ) نجوتَ لكي
ترى وطنا يفرّخُ كلَ يوم طاغيا
دع عنك وهم الانزياح ولعبة الترميــز لاتلبــس كلاما واقيا
وطنٌ يريك بنقطـة التفتيـش عقلـك فارغا فاقنع لتقبـع راضيا
وطـنٌ يوزعـك اقتـراحا للحكومـةِ ثم يأكـلك انتـظارا نائيا
ياغاليا في لحظة التصويت من أي اجتماع سوف ترجع غاليا ؟!
اكتب بلا شعر ٍ
بلا نثرٍ
بلا وعي ٍ .. فكلٌ لايودك واعيا
الاتهامات الخطيرة ُ ..
أنت ضد الله !
ضد الأرض ..
ضد اللستُ أدري ماهيا ؟
فهنا.. يريدك لاتدخن ..
لاتغني ..
لاتفيد .. إذن يريدك باكيا
لاتصحب امرأةً تفكر دائما
فالفكرة الأنثى تبيح معانيا
إياك ان تحـكي لدجلة عن نوارسـك التي حلمـتْ لقاك لياليا
إياك والشعراء .. هم رجسٌ من الشيطان لاترفع بصوتك عاليا
قد يغضب النواب (حتى الظهر) ليت الباء ميمٌ لأكتفيت مباهيا
لاتحتس الحلم المطعم بالنبيذ
فنشـوةٌ تكفي لجعلك فانيا
اختر لصوتك أمـةً اخـرى وشعـبا حيـن تسألـه يفــوح قوافيا
لغة العصافير التي ترنو لها
تخـشاك جدا كون بوحك داميا
لاتكترث للنقد (مابعد الحداثة ) غالت المعنى ورملّت السطور خواليا
لاشيء يصلح للعراق سوى الذي
يُلغى فتتبعـه العيـون حوافيا
اللافتات السـود في أرض السـواد حداثةٌ كبرى تفيـض تمـاهيا
والانفجـارت التي شرب العـراق دخـانها أمـناً فصرنَ كراسيا
اصوات هذا الموت اصـوات الألى
مسّ البنفسج حلمهم متصابيا
وأصابع الصندوق لم تنعم بما
خضـبت به فبدا البنفسـج قانيا
الغيم يأكل من عيونك أدمعا
فيصير في قلب التصبّـر ساقيا
اشرب تواريـخ الطفـوف فكل طف يمنـح التفكير رمـحا سابيا
لا شعر يغني لامجـازَ ولا خيالٌ ســوف ينــهي ماتراه محاكيا
اترك عمود الشعر والمعنى الشريف ولاتخف كون الحروف جواريا
اختر لصوتك سامعا .. او جاهلا .. أو غافلا أو مستجيرا ناسـيا
أمللتَ من قيد العراق فكيف لو
ملّ العراق وفرّ عنـك مجافيا