– ابراهيم العلاف
والكتاب هو قصائد نثر للدكتور حيدر محمود عبد الرزاق أخي ورفيق دربي وحياتي منذ خمسين سنة واليوم الخميس 31 من آذار الجاري 2022 التقينا في كلية النور الجامعة في الموصل ، حيث القيت محاضرة عن التعليم العالي فوضع بين يدي عددا من اصداراته وقال انه علم بوجودي فجلبها لي واهداني في ما اهداني مجموعته الشعرية الرائعة شكلا ومضمونا والموسومة ( قريبا من الحزن بعيدا عن الشعر ) والتي صدرت عن دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع في الموصل .
وما ان وضعها بين يدي ، الا ورحت اقرأ فيها هي مجموعة من قصائد النثر والشعر لايمكن ان يكون بعيدا عن الحزن .. الشعر والحزن رفيقان والحزن ليس بالمفهوم العام بل بالمفهوم الفلسفي الحزن هو الهم العام هو الاحساس بما نحن عليه وفيه .. نتحدث عن تمثال الحرية ، وعن شمس الحرية لكننا لانقف عند سجن الحرية يقول :” حدثني عن ….
تمثال الحرية ،
شمس الحرية ،
جسر الحرية ،
اليسَ للحرية سجن ؟
اليس هو الاكثر حضورا بين الناس ؟
(23) قصيدة يضمها الديوان ديوان قصائد النثر هذه ، وكل هذه القصائد تنبئ عن تجربة ..تجربة حياة .في قصيدة (الكل يتدحرج ) يقول ان السنين هي العمر ولكن أي عمر ؟!
السنين التي هي العمر …
توشحت بالضنك
ولفت القلق على جسدها
واستمرت بالتدحرج مثلي
تدحرجت السنين ورائي
هذه لعبة العمر
ولعبة العمر اقتضت منا البحث عن الحرية …لانعرف شيئا اسمه الحرية ..عرفنا الفقر ..عرفنا السجن ..عرفنا الاضطهاد ..عرفنا الخوف ..عرفنا الحزن
أنا اعرف كل الاشياء
وحدثتكم عنها
اعرف الخوف ،
والسجن ،
والمضطهدين
واعرف الفقر ، والحزن ، واعرف اشياء اكثر عمقا
ولااعرف شيئا اسمه الحرية
والمصيبة المؤلمة اننا عرفنا (تمثال الحرية ) ، والتقطنا بالقرب منه صورة تذكارية تاريخية ، لكنا وعبر اكثر من سبعين عاما لم نعرف الحرية .
الدكتور حيدر محمود عبد الرزاق شاعر كما كان يقول طيب الذكر الكاتب والقاص والمناضل محمود جنداري للشاعر لؤي الزهيري ، شاعر قبل ان يقول الشعر فأية عظمة هذه لحيدر .
قريبا من الحزن بعيدا عن الشعر
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا