………………………………..
هَذهِ الأرضُ تُعطي قَرابينَها
تُلونُ جَبهتَها بِلونِ الغسقِ
تُضعُ شالها المغبر على كتفيها
وطفلها اليتيم على نهد عاقر
تتسول بين جدران الغيم
عن مخرج
عن باب
جدائلها تموج بين اشعة الضوء سنابل عطشى
كفيها حقول زهر
عينيها ياقوتتان بلون الزمرد
وجيدها العاري تزينه تعاويذ الهائمين
قدميها كلما مشت لونت السماء
بتراتيل قدسية
صوتها وهي تغني لوليدها الغارق
في حضنها الوارف
كصوت قبرة تنادي
في المساءات
خلف ظلها يكون ظل شجرة نخيل
تنحني فوق هجير روحها
ويمسي الظل بحرا
وذلك الهواء المتعب
يكون نسائم
لافندر
تلك هي الارض
عندما تعطي قرابينها
وتكون أم ثكلى
تلك هي الارض
وتلك هي قرابينها
بقلم
سلمى حربه
قرابين
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا