قراء الصباح يعقبون
زيد الحلي
موضوع الحقد المجتمعي الذي تناولته ” الصباح ” الاربعاء قبل المنصرم عبر هذا العمود ، اثار اهتماماً كبيراً في جمع نخبوي ، مكوناً رأياً عاما من خلال تعقيبات عالية المستوى ، متمنياً على الجهات المعنية الالتفات اليها ، وانني اشبه تلك التعقيبات بمعدن ساخن يجب طرقه ليتشكل ، وقد اجتزأت منها اليسير جدا.
د. مظفر الفلوجي طالب بتشكيل لجنة على أعلى المستويات من أطباء نفسانيين و باحثين اجتماعيين وتقوم الدولة بتنفيذ توصياتها بدقة .
وذكرت د. نزهت الدليمي استاذة الاعلام : ان ما آلت اليه احوال بلدنا واضحة جدا في ظل الفوضى والا منطق ،وانهيار منظومة القيم والاخلاق ، ولخصت الروائية إنعام كجه جي رؤيتها بالقول : ليس الحقد ، بل اليأس وان الوضع السياسي هو المسؤول ، وبين د. كاظم المقدادي استاذ الاعلام : ان استسهال القتل العمد ، وتفشي الجريمة ، وتراخي القضاء ،جعلت من بعض النفوس المريضة ، تعتقد ان المجتمع صار مسرحا للجريمة من دون عقاب .
وقالت د. بتول العاني استاذة الاعلام : كانت المدرسة والجامع ودور العبادة والجامعة مراكز حضارية ترشد نحو قيم مجتمعية … اليوم نجدها ومن على المنابر: انتخبوا هذا ولا هذا … ومن الطبيعي نجد تصدع في بنية المجتمع .
واكد أ. وعد الكعبي : لابد من مؤسسة علاجية فالقضية ليست سهله ، اما أ.سعيد العنبكي ، فقال : الامر يفوق قدرات اللجان فالنبع فوار وهو يغذي الحقد وتساعده المخدرات ، وكلها بفعل فاعلين محنكين .. واوضح د. عبد المطلب محمود أن شيوع هذه الجرائم جرّاء اضطراب كل أمور الناس في وطننا ، وبعث د. كاظم العامري في تعقيبه ، خبرا مؤلما يقول : في مدينتي هذا الاسبوع أبيدت عائلتين عن بكرة ابيهم بسبب الحقد ومن داخل العائلة .
وذكر د. سعدي العواد : انه عصر غريب لم يسبق أن عاشه العراقيون في حياتهم ، وعد أ. فهمي الصالح وجود الحقد بسبب الفراغ الروحي ، اما ا. صاحب الحمداني فقال : هنالك مشكلتان هما الفقر وانتشار المخدرات وكلتاهما في يد اهل الحل والعقد في السلطة .