قراءة في رواية (مجلس برلمان كورونا العالمي) للكاتبة الروائية/رجاء حسين
بقلم / مجاهد منعثر منشد
منذ ظهور الأوبئة قديما؛ كالطاعون والكوليرا والسل, كتبت مصنفات واسعة عنها بداية من القرن السابع إلى القرن الثالث عشرالهجري, كانت هذه المصنفات تدوينا تاريخيا ليس إلا!
والكتابة الأدبية لأحداث التاريخ، تختلف عن التدوين, فالأدب أكثر التصاقًا بالواقع, إذ له القدرة على تصوير وتشخيص واقع الإنسان, فبالكلمة يحيا الفرد ويتواصل مع غيره ثم يتجاوز الواقع المرير المؤلم.
وبالرغم من وجود الرمزية, إلا أن هذه الأعمال الفنية تتناول بين ثنايا سطورها مفهوما بأن الإنسان لايتقبل البلاء، ويحاول أن يوهم نفسه بعدم وجوده، ويعتبره كابوسا، ثم يعض أصبع الندم لأنه لم يتخذ الاحتياط اللازم!
لقد أبدع الأدب الروائي في العصرالحديث, فهناك روايات عالمية عديدة ذكرنا قسما منها في مقالة (أدب الجوائح, رواية (الطاعون) لـ ألبيركامو أنموذجا). وهناك روايات سجلها تاريخ الأدب، تعبر عن كل جائحة مرت بالبشر، أما اليوم ونحن نرى بأنفسنا، جائحة كورونا تفتك بالشعوب؛ والتي وصلت إلى مرحلتها الرابعة, تقدم لنا الأديبة والروائية العربية المصرية/ أ. رجاء حسين حافظ, روايتها المشوقة والأكثر من رائعة بعنوان (مجلس برلمان كورونا العالمي) في قالب فكاهي ساخر .
الأستاذة الفاضلة في روايتها تناقش أمور البشر وردود أفعالهم تجاه الهجوم الكوروني المباغت على الكرة الأرضية.
ويبلغ عدد شخصيات المجلس الكوروني أكثر من عشرين شخصية. بينما اعتمدت جلسات مجلس البشر التركيز على البلدان، والزمان والمكان حاضر فيها . وتضم جلسات البرلمان ستا وعشرين جلسة ترصد فيها الكاتبة تداعيات جائحة كورونا، على جميع بلدان العالم، وتصور لنا على مدى جلسات البرلمان، ما ترتب على الجائحة من تردي الأحوال الاقتصادية للكثير من الفئات في العديد من بلدان العالم، وانهيار العديد من الشركات والمصانع، وانهيار أسعار النفط بدرجة غير مسبوقة، بالإضافة إلى عجز الكثير من الحكومات عن تقديم ما يضمن حياة لائقة للكثير من مواطنيها، وكان من الضروري شرح حقيقة الأوضاع الراهنة جراء الجائحة، ومن هذا المنطلق بدأت فعاليات جلسات البرلمان، وعلى الجانب الآخر، كان مجلس كورونا يرصد خلال جلساته البرلمانية ردود أفعال البشر تجاه كل ما يحدث جراء الجائحة، فماذا رأى جنس البشر، وماذا رأى الجنس الكوروني؟ !
فلنتابع كل هذا وأكثر في {مجلس برلمان كورونا العالمي}, أسأل الله تعالى أن يهب أستاذتنا الأديبة تمام الصحة ويرزقها طول العمر مع التوفيق الأبدي الذي لا انقطاع له بفيض لطفه وكرمه إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير .
بقلم / مجاهد منعثر منشد
منذ ظهور الأوبئة قديما؛ كالطاعون والكوليرا والسل, كتبت مصنفات واسعة عنها بداية من القرن السابع إلى القرن الثالث عشرالهجري, كانت هذه المصنفات تدوينا تاريخيا ليس إلا!
والكتابة الأدبية لأحداث التاريخ، تختلف عن التدوين, فالأدب أكثر التصاقًا بالواقع, إذ له القدرة على تصوير وتشخيص واقع الإنسان, فبالكلمة يحيا الفرد ويتواصل مع غيره ثم يتجاوز الواقع المرير المؤلم.
وبالرغم من وجود الرمزية, إلا أن هذه الأعمال الفنية تتناول بين ثنايا سطورها مفهوما بأن الإنسان لايتقبل البلاء، ويحاول أن يوهم نفسه بعدم وجوده، ويعتبره كابوسا، ثم يعض أصبع الندم لأنه لم يتخذ الاحتياط اللازم!
لقد أبدع الأدب الروائي في العصرالحديث, فهناك روايات عالمية عديدة ذكرنا قسما منها في مقالة (أدب الجوائح, رواية (الطاعون) لـ ألبيركامو أنموذجا). وهناك روايات سجلها تاريخ الأدب، تعبر عن كل جائحة مرت بالبشر، أما اليوم ونحن نرى بأنفسنا، جائحة كورونا تفتك بالشعوب؛ والتي وصلت إلى مرحلتها الرابعة, تقدم لنا الأديبة والروائية العربية المصرية/ أ. رجاء حسين حافظ, روايتها المشوقة والأكثر من رائعة بعنوان (مجلس برلمان كورونا العالمي) في قالب فكاهي ساخر .
الأستاذة الفاضلة في روايتها تناقش أمور البشر وردود أفعالهم تجاه الهجوم الكوروني المباغت على الكرة الأرضية.
ويبلغ عدد شخصيات المجلس الكوروني أكثر من عشرين شخصية. بينما اعتمدت جلسات مجلس البشر التركيز على البلدان، والزمان والمكان حاضر فيها . وتضم جلسات البرلمان ستا وعشرين جلسة ترصد فيها الكاتبة تداعيات جائحة كورونا، على جميع بلدان العالم، وتصور لنا على مدى جلسات البرلمان، ما ترتب على الجائحة من تردي الأحوال الاقتصادية للكثير من الفئات في العديد من بلدان العالم، وانهيار العديد من الشركات والمصانع، وانهيار أسعار النفط بدرجة غير مسبوقة، بالإضافة إلى عجز الكثير من الحكومات عن تقديم ما يضمن حياة لائقة للكثير من مواطنيها، وكان من الضروري شرح حقيقة الأوضاع الراهنة جراء الجائحة، ومن هذا المنطلق بدأت فعاليات جلسات البرلمان، وعلى الجانب الآخر، كان مجلس كورونا يرصد خلال جلساته البرلمانية ردود أفعال البشر تجاه كل ما يحدث جراء الجائحة، فماذا رأى جنس البشر، وماذا رأى الجنس الكوروني؟ !
فلنتابع كل هذا وأكثر في {مجلس برلمان كورونا العالمي}, أسأل الله تعالى أن يهب أستاذتنا الأديبة تمام الصحة ويرزقها طول العمر مع التوفيق الأبدي الذي لا انقطاع له بفيض لطفه وكرمه إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير .