حامد كعيد الجبوري
ميلو مشهور عبيد
كاتبة وشاعرة سورية
خريجة معهد نفط اختصاص تكرير بترول لكنها برعت بتكرير الكلمة
نشأت في بيئة
_ جغرافية خضعت لكثير من الصراعات والإحتلالات والاستعمارات (بلاد الشام والرافدين)
_ عائلية اسرية كان لها فكرها الخاص في التحرر والنضال الوجودي، اهتمت بالأدب ليقينها ان الكلمة هي مفتاح الوعي
من هاتين البيئتين اكتسبت دراية بكيفية التعامل والإهتمام بالمحيط لنشر الوعي والنهوض.
قدمت الكثير من المقالات والنصوص والدرسات التحليلية / النقدية في معظم الجرائد والصحف االكترونية والورقية، والتي كان لها دور كبير بإعداد قاريء غير استهلاكي والأخذ بيده وتعليمه كيفية تفجير الكلمة والغوص بمعانيها.
شاركت مع نخبة من مثقفي الشعوب العربية بالموسوعة الأدبية / منارات/والتي كان لها حضور وازن في معرض الكتاب بالقاهرة .
وقريبا سيصدر لها كتاب (خاص ) يهتم بسيميائية النصوص التشكيلية ودلالاتها
قرأت لها
سبات :
أكثر ما يرهق الفكر ويعيقه هو ( السبات ) ويتجلى بعدم الإستجابة(للآخر الفكري) وبالتالي بيئة حاضنة عقيمة سبات كان بمثابة فجوة فصلت الاجيال المتعاقبة عن بعضها البعض ودفعتها بغربة عن البعض الآخر ، فلو تتبعنا مسيرة الانتاج الإصلاحي الفكري لأرعبتنا تلك الهوات ، الفجوات المعرفية التي اندرست في لججها معالم التواصل والتتابع والتلاحم والتلاقح والتخاطب والتناغم والتساوق ووو…الفكري ، متى يتنبه الفكر الإصلاحي إلى وجوب إنهاء الهدنة (السبات ) والإبتداء بالنهوض .
————————————————————–
هوة مستحكمة :
هي هوة مفتعلة أو مصطنعة من قبل السلطة المؤسساتية (الفكرية) لقلة وثوقها باﻹختبار الوجودي الفكري (فردي .جماعي ) فتلجأ إلى رص ودعم الفكر ورصفه بإطار عقائدي( انظومة كيانية ) فيستحيل على المفكر أو الحالات الفكرية الفردية ، أن يشبك هذه الأنظومة بعصارة إختباره فيتولد نوع من
الإنفصام المعرفي بين ما تقرع به طبول هذه الإنظومة(المؤسساتية ) وبين ما يستبطنه في اختباراته الوجودية من حقائق يقينية ملزمة ،فينشأ تباعد ومعارضة حادة تدفع المفكر لمواجهة هذه العصمة العقائدية (الأنظومة الفكرية ) المتعشبقة بأطراف أهدابِ الوديعة الفكرية الأولى ….
———
الانتماء :
يجعل الفرد يذهب بعيدا ، يغامر إلى ما بعد الحرية من غير أن يوقعه ذلك في الإنغلاق والإنكماش ، أن تدع الآخر الجغرافي ( الوطن ) يجتاحك
– لا يعد تقوقعا (فكراقلميا) لك
– ولا ظلام زنزانة انفرادية بل هو حب يحيي هو استحواذ ايجابي ،ظلام يسمح لنور الذات أن تعرف طريقها باتجاه خدمة وحب هذا الوطن والتفاني في سبيله
– ولا احتلالا ولا غزوا لوعيك وفهمك وإنما هو أنساغ تمدك بأسباب البقاء وأسباب الصراع معا لتكون كبذرة تموت( فردا) لتحيا من جديد( وطننا) .
هذه هي فضيحة الانتماء الحقيقي الذوبان والاندياااااح لتكون / بهلول وطن ، انتماء أكبر بكثير من خرق الدساتير والقوانين والحياة المؤنظمة والممنهجة
————————————————————-
الثقافة :
محصول تراكمي يتناسب طردا و المكزمان وكونها تتعلق بالإنسان فهي تتبع تطور فكره و وعيه وبالتالي لا ثبوتية ثقافية كون الإنسان في حالة نمو وتطور ….هذا من المفترض
لكن ما يجري أن الثقافة لتقوم يجب أن يكون هناك تثاقف /أي تفاكر مع الآخر والتعامل والانخراط وهذا للأسف علة الفكر الشرقي فهو يخاف الآخر ويصر على إنتاج ثقافي بمعزل عن الآخر لذلك تكون الثقافة العربية غير مكتملة مجترة تكرر نفسها …..
الثقافة دائرة معارف مهما دار العقل البشري في فلكها لا يمكن له أن يبلغ ذروتها
– الحياة ثقافة يبدأ الطفل يكتسبها مع أول لفظة ينطقها لذلك يرجع الموضوع من أصغر خلية مجتمعية / العائلة / إلى أكبرها / المؤسسات / …
الوعي الإجتراري ….
إحكام القطيعة بين الوعي الجمعي والمؤثرات الخارجية وخاصة الأدبية هو ما يخلق وعي اجتراري ينشغل بالماضي لعدم انفتاحه على العالم …وهذه القطيعة تسببها بقصد أو بغير قصد الايديولوجيات السلطوية المتحكمة حيث تعمد إلى نحت شخصية المجتمع وتربية وعيه وفق أطر ممنهجة ومؤنظمة تخدم المصالح الضيقة / لا شمولية انسانية فيها ، تؤدي بالنهاية إلى حياة مجتمعية ممجوجة رتيبة مولدة لحركة دائرية لا تتوقف ابدا فهي تغذي نفسها بنفسها دون أي اضطراب وهذا ما يدعى بالسبات الفكري لأمة من الأمم أو لشعب من الشعوب وان حصلت بعض الإضطرابات فهي تحدث ربما كل مئة عام ودون نتيجة تذكر
…
التثاقف ؟؟
التثاقف على وزن تفاعل والتفاعل يكون عادة بين مختلفين لينتجا شيء جديد ما ، فعل ما ، قول ما ، وعادة يحمل المنتج الجديد صفات الأقوى وما دمنا الأقوى والاغنى والأثرى فلما نخاف .
اتخاذنا قرار عدم التأثر جاء لمصلحتهم ولاحظ كيف انهم يدعمون هذه الفكرة وذلك من أجل كسر رجلنا حتى لا نرى وندرك خوائهم وثانيا ليمنعونا من حجز موطئ قدم لنا في الساحات العالمية …..يريدوننا هكذا مغمضين حتى لا نثور وننتفض ويلحق بنا الغرور بما نملكه ، يريدوننا كنز دفين يسربونه قطعة قطعة يثروون به ويبنون عماراتهم المعرفية ووووو
لما لا نجاهر ببضاعتنا لما لا نقتحم اسوارهم لما لا نقبل النزال المعرفي في عقر دارهم المعرفي …..ونصنع لنا مصطلاحاتنا العلمية الخاصة بنا بحروف عربية نجبرهم على إستخدامها كما هم يجبرون طلبتنا وعلماءنا وادبائنا ووووو على استخدام مصطلحاتهم لعلومنا بأحرف لغتهم ….
الأمة التي لا تتأثر بالمعطى الخارجي الثقافي مهما كانت درجته تبقى راكدة
—————-
التردد
سببه الوحيد والاوحد القمع بكل أشكاله / المعنوي .الاجتماعي .الاقتصادي ……السياسي . الفكري ….الموسيقي …..إلخ
والقمع هو حصيلة سلسلة دائرية لا بداية لها ولا نهاية / الأسرة أو لنقل العائلة . المحيط الصغير أو لنقل الحارة أو المدينة . الحكومات المؤسساتية الممسكة بزمام الأمور وبالتالي كونها الممسكة اذا البدء منها …وهكذا تبدأ الجدلية والسؤال على عاتق من المسؤلية الأسرة ( أصغر خلية ) أم على المؤسسات / الوطن ( أكبر خلية) في جعل التردد ظاهرة أو ثقافة جمعية تتسم بها الأمة أو الشعب أو. .الخ لدرجة أنه يصبح / التردد نمط سلوكي لا يشعر أحد به على أنه حالة قمعية / مرضية ، أخطر أنواع القمع هو الفكري فعندما تشل الفكر يعني أنك حصلت على فرد دون رصيد معرفي يتردد بالقول والفعل …
وعليه فإن التأني شيء والتردد شيء آخر فالمتأني هو من يملك المعرفة والمتردد هو من لا يملكها لأنه واقع تحت نير قمعي
————————————————————–
الوطن …..
مثله مثل أي خلية مجتمعية بشرية كبيرة كانت أم صغيرة معرض للإهتزازات والزعزعات ولخطر الانحلال والتفكك والانقسام فمتى دخلت القوة والمال والإستئثار بالقرار يطل الاحتكار برأسه ناشرا الفوضى مطلقا العنان للفساد فيكثر البؤس والاستغلال نتيجة لسوء في التخطيط والاستخدام …
وللخروج من هذا التييه والضياع علينا بالفقراء والعمال والفلاحين وصغار الكسبة والطبقات المتوسطة فهم وحدهم الذين يجعلون الوطن يلتزم بولائه إلى دعواته بالاحتواء والتبني …فالوطن الذي لا يعد حضنا للمواطن يفقد هويته الرعوية ،ويصبح أسير الخلافات ،وسيركا لألعاب القوة
الأوطان تتشكل بطريقة ترفع من كرامة كافة مكوناته كي لا يقع شقاق فيتصدع جدار الوطن ، ولتهتم هذه المكونات ببعضها البعض
هذا هو المنطق المعقول ….يعطي المواطن للوطن لكي يكون الوطن باعتباره الهوية ،ويبقى دائما وابدأ مكانا للقلق عليه ، وللمحبة ، وللحرية ، وللسلام ،وللعدل ، مكانا للنهوض المتدحرج ….. للحياة
————————————————————
بالمختصر المفيد / ومضات
1 – حبر سري –
ساجمع رياحي
وابتلع عواصفي
واختفي بسلام
مبتسما”
2 – جاء المد –
استبشرنا خيرا”
لولا المشانق
لمتنا غرقا”
3 – خزعت
وبان العري
واليد مازالت تأمل
ببقايا وعد
-أفواه الجيوب –
4 – رصاصة خائبة
عافت الرأس وأصابت الكتف
– ثورات عربنهضوية –
5 – برمائيا”
لا يعني أنك ستعمر طويلا”
الرئة مثقوبة
6 – النفاق
هذيان
الحرارة بريئة منه
7 -الصيد الثمين
فحولة كاذبة
أغلب الطرائد مخنثة