حامد كعيد الجبوري
رولا حداد / شاعرة سورية
مواليد حلب حاصلة على إجازة في الآداب قسم اللغة الانكليزية و دبلوم دراسات عليا بالنقد الأدبي من جامعة حلب ..تزاول مهنة التدريس ..كاتبة و مترجمة.. تكتب قصيدة النثر و الشعر المحكي السوري و قصيدة الهايكو ..وثّقَت معظم نصوصها في مواقع أدبية الكترونية و ورقية
لها في الشعر المحكي
مع كل شقّة فجر
بشرب وجهَّكْ مع قهوتي
و بسرعة بيصير الهيل
يرقّصْ رموشك بحضرتي
وبيضلّو يلفّو و يدورو
لَيوقعو بكعب فنجاني
وبْهزّي صغيري من أيدي
ولخبيهم من عيون حبقتي
بقْلُب نهارهم ليل
ليركبو مراجيح و يتزحلطو
عَ حيطان عتمتي
و شوي شوي بجَلّس الفنجان
و بّصبص عَ رسم خطواتن
و بلمح البصر بينتفخ صدر الكلمات
و بتنفجر الحروف مدردرة عَ طرقاتن
و لَشيل العتمة الغافية ع أرض فنجاني
ببصم و بتطلع هالة نور قدامي
هيدا وجّهك كنت مضيعتو بالبن
و بفجر ضحكتك… لاقاني
—–
ولها بالمحكي ايضا
قْلّي دَخْلك… شو بعمل بحالي
عيونك تَمللي… قاعدي قبالي
أجا الخريف… وهَرّ عن أمُّو الورق
و بعدا عيونك…ما فارقت خيالي
بتبَوّس حيطان غرفتي كأنَّها مزار
بتْشمشمْ تيابي
بتغطُس ْ بحبر وراقي المجعلكة
و بتتعمّد… بعطر كلماتي
و شوي شوي… بتْعربشْ
ع َ شرشف سريري
لتشحدْ من شفافي تنهيدي
ومن عيني دمعتي
خلص استحي… و فْلِّي
اتركيني… اغرقْ بغفوتي
جَهْجَه الضو..
و القمر خَفِّت ْ رهجتو
وكانون عَ البواب
راصدْلي… كل سقْعتو…
—-
وتكتب قصيدة النثر أيضا
مرهونةٌ له.. أناملي
فكلُّ حفنة حروف تعجنُها
تختمرُ قصيدة عشقٍ
تفرُّ لاهثةً لاقتناص أنفاسها الأولى
من فضاء عينيه
آه ثمّ آه… من هذي الأنامل
بلا ارتواء…ٍ تهذي به
بلا مرساة…ٍ تَبخُر إليه
كُفّي…. كُفّي…
عن دَلْفِه في روحي
وإيقاظه في دمي
فلا شمس… و لا قمر
لا ريح…….. و لا مطر
سيحمل رائحته إليكِ
إذا….
تعمّدي بماء التوبة
ولا تعودي لاقتراف البوح
و لكن….
إنْ غافلتنيِ وعُدْتِ…
أُنقلي شوقي إليه..
—–
ولها أيضا
صباح العيد…
يستيقظ بهمّةٍ…
يغسل تضاريس وجهه و الأخاديد
يسرِّح خصلات شعره حتى النهايات
يرتدي ثيابه الفخمة الجديدة
ويندفع مسرعاً باتجاه الشارع
ينحني باحترام لسيدة عابرة
يربِّت بثقة على كتف شاب
منتشٍ بالحياة
يطبع قبلة على وجنة صبية جميلة
يخطف حجر النرد من يد رجل عجوز
ويرميه في طاولة الزهر
ينثر بريقه في عيون ولدٍ
يراقب المارة ..
ثم يغادر..و قهقهاته تملأ المكان
يالك من وغد سعيد
أيها الحزن
——-