ظلت حناجر الشباب تطارد الرصاص ، وأصبحت هتافات الثورة دروسا وطنية وجرعات شجاعة وصبر غير نافد ،
وحملتْ على عاتقها إشراقة صورة العراق الملطخ بفساد الطبقات الحاكمة وأحزابها ومليشياتها ، وقد حاولت الاخيرة أن تعمل على تشويه اسم العراق لكنها باءت بالفشل . لم تكن تشرين ثورة لتؤسس ثورة ، وإنما كانت منهجا لصناعة جيل ثائر باستطاعته استرداد الوطن من الضياع ، ورغم اختلاف الأراء صار المتظاهرون يعملون على كسب الوطنيين عامة ، وابتعدوا عن لغة التخوين والتسقيط والمزايدة فيما بينهم ، سواء في ساحات التظاهر أو في مواقع التواصل الاجتماعيّ ، وكان جلّ اهتمامهم التغلب على كل خسارة حفاظا على وحدة الصّف التشرينيّ ، لذا
لم يحرضوا أحدا ضد أحدِِ . هذا هو منهجهم الذي رصده الإعلام الحر ، وبالضرورة تشرين ثورة بدون تاج رأس أو خط أحمر ، هي ضد التبعية والولاءات الخارجيّة ، وهي بدون أسياد وأصنام ورموز وتأليه.
في ذكرى تشرين الخالدة :
اترك تعليقا