في انتظار فارس الاوهام…
محمد حمد
تغرق ايامي في احلام اليقظة
فيستيقظ ليلي الممتد أمامى
كجناح غراب مكسور
ليزيل عن عينيّ غشاوة وهم متواصل
ويفتح شهيتي
لاجترار ذكريات فقدت بسبب تراكم صدأ السنين واصداء الهزائم
طعمها العسلي
واصبحت عبئا ثقيلا على قلب
مُتخمِِ بشتى الاوجاع…
انتظرتُ فارس الاوهام لكذا عقود خلت
جالسا على حافة أريكة من جلد االثعابين
آيلة إلى السقوط فوقي
في أية لحظة!
وتابعتُ
مسار كلّّ نجمِ أفقده العشق
عن بعد
الف حبيبة من صبايا السماء…
لم يمنعني تكالب العواصف على بيتي
المصنوع من خيوط العنكبوت
ولا ارتطام الأمواج الرعناء
بوجهي المتمترس
خلف تجاعيد حديثة العهد
من التشبّث بقشّة يتيمة الأبوين
كي تنقذني من الغرق في بركة
من المشاعر الآسنة…