في القيلِ ….والقال وسذاجة المعنى فيما يقال
——————————————————
تبسيط الأشياء,التعامل مع سذاجة الآخر بطريقة مهينة دون أن نحاول رفع أحجار تلك السذاجة عن رأسهِ أمر يثير الحزن فعلاً.
أن نقدم للجائعين طبقهم المفضل حتى يكفوا عن التفكير وينشغلوا ببطونهم فقط,وكأننا نطعم كلباً عظمته كي يكف عن النباح عما هو غريب عن أهل البيت,فهذا أمر في غاية
البشاعة.
أن نقدم تحليلأ ساذجاً لوضع ٍ معقد جداً ونعيد ترتيب حياة البسطاء بنظرية مؤامرة مبتكرة, ونضيف اليها القليل من بهارات الحداثة لتبدو في أبهى حلتها حين يقبل عليها عشاقها فتلك هي المؤامرة حقاً.
أن نقيم الدنيا ولانقعدها على هامش هنا وهامش هناك ونحن نغرق في أوحال الفساد
والجريمة والتخلف ثم نحيل ذلك الى تاويلات أخلاقية لانملك مقاومات الفتوى فيها ثم نجر ورائنا عربات الدين المفخخة بالمليشيات لنخرس ونخيف الآخر.فذلك أمر يثير الريبة
والشك في نوعية الحياة التي يريد البعض أن يصنعها من أنقاض هذا الخراب.
كل هذا التبسيط الذي يصل الى حد السذاجة المفرطة,وبوجود حرب موازية نخوضها
ضد فكر متعطش للدماء والتدمير ,فكر لايوجد في قواميسه التي يطرحها بالصوت والصورة أي ممر للحياة,كل هذا يجعل الأمر في غاية الفوضى والضبابية وينعكس بالتالي على حياتنا اليومية,ويمنح البعض صلاحية ممارسة الجهل بأسم الثقافة,وممارسة القتل بأسم الدين وممارسة الفساد بأسم السياسة والمصلحة العامة,وماعلى المدعي بالحق الشخصي إلا السمع والطاعة.
لنسمي الأشياء بأسمائها,ولنأخذ بيد الأعمى لا أن نوقعة في حفرة الغيب التي ماعادت تتسع لكل تلك النبوءات عن قيامة لاتجيء.
دعني أعرف من أنت, وماذا تريد.ولاتكن شيوعياً في الليل ومؤذنا في النهار,ولاتضع قانونك الخاص حجر عثرة أمام الآخرين ,لست لوحدك ولا هذا الوطن ملكك.
فتنح عن منصبك الآلهي وكن عبداً صالحاً . لست وسيطي الى الله,
خذ جنتك التي تريد دون أن تسرق جنتي.