حيدر صبي
عند تدفق العيون
تهمس باضطراب
تختال الظلام من ظلها الماثل على البلاط
تقف خلف ستار الصالة الكبيرة
عند جوها الغائم الملبد بالاحزان
من انكسارات شفتها
كأسها التي
امسكتها بانامل السماء
لا جدوى , هي تقف بين
الماء واللهب
بين الجليد والنار
بين الصمت والصراخ
تلفح بانفاسها
صدر القمر
تشق سراب الشمس
زيت تلتيها المفعمتين بالضجر
يوقد من احجية ساقيها
الملتفتين ، تتعانقان كعصفورتين
كعب حذائها الاسود ، غرسته في الارض
الا خطوة , كدت اخطوها
دارت الشمس باكملها حول القمر
تخفت بين ظل اقدامها
فقط ، نسمة باردة
تركتها لي
كقبلة من وداع