فوقَ رَأسي تحْمِل الريحُ نايات الحزنِ
طيشُ الحنين يأكلني
دون انْ اتوسّلَ اليهِ
فيرمقني من خلف الباب الأزرقِ صارخًا بالوعيد و بالعقاب
كَحبّة ضوْءٍ يسْقطُ صوْتي
ادور حول غيبوبة الكونِ
ارتقُ احذية الجنود الذين عبروا مفاصل الهزيمةِ
في كلّ مكانٍ
في بقعة من الارض المسافرة نحو شرايين الخراب
ثمّ انظر اليّ
كشيءٍ ثقيلٍ ملقىً على الطريقِ,
من يريد ان يفيض جسده
و يدلقُ دمه من جذور المنفى؟
هذيانٌ آخر الوصولِ الى حيث لا شيءٍ
حيثُ يلتقي المسجون بالمسجون دون ان يعرفا ابديّة الجدران_