فلسفة الرجال
مقالة : بقلم حسام الدين أحمد
(( الرجال خُلقوا ليكونوا في أحضان النساء )) !
……الرجاء قبل الحكم على العنوان قراءة النص…….
قراءة ممتعة…. .
خلقنا الله تعالى للبعض على البعض درجات، وفي المحصلة النهائية: نحن بشر خُلقنا في أحسن تقويم.
ففي الوقت الذي تغرق فيه المرأة في دموعِها، وتشرع في الصراخ … يخرج الرجال بشيء مختلف … إنه الصمت أو الموت.
هذه هي الحقيقة …
الرجال خُلقوا ليكونوا في أحضان النساء، قد يكون قارئ هذه العبارات من الوهلة الأولى يعتبر هذه الأمور تخالف قيمنا ومبادئنا … فعلى رسلك.
كما قيل في النساء أنهن بحر، كلما تعمقت في فهمِها، أو أردت الوصول إلى نهاية ذاك البحر غرقت ولم تخرج بنتيجة.
فكذلك الرجال … بحار.
نعم .. الرجال خلقوا ليكونوا في أحضان النساء، فقد خلق الله تعالى آدم، وخلق من آدم حواء … فهي جزء منه … فهل يستطيع أحدنا التخلي عن أي جزء من جسده ؟.
ومن ثم شاء الله تعالى أن يخلُق الرجال من النساء، فمنذ ولادته وهو في أحضان أمه ترعاه وترشده، وحين يبكي تعلم دون أن تسأله عن سبب بكائه، فضلاً عن الإحساس والشعور به دون أن يتكلم.
وحين يكبُر تسلمه أُمه إلى امرأة أخرى، وكأنه أمانة لابد من وصولِها إلى أهلِها.
تقوم المرأة بدورِها هي الأخرى بعد استلام الأَمانة وفق نفس القوانين التي تمت رعاية الرجل بها، ففي الحالتين هو نفسه، وكذلك المرأة هي نفسها، ففي المرحلتين تقوم المرأة بدورِها من الاهتمام والإدارة والمشاعر والإحساس … حتى يبقى … أو … يكون الرجل … رجل.
ومنذُ ولادتهُ وحتى وفاته يبقى هو محتاج إلى أحضان … يبكي فيها أحياناً أو يشكو إليها همه ليحيا بأمان.
وبقت هناك مرحلة أخرى في حياة الرجال، وهي قد تكون الأخيرة في انتقاله بين الأحضان.
فحين يفقد الرجل أحضان أمه بموتِها … ويفقد أحضان زوجته بفقدِها … ينتقل إلى المرحلة الأخرى، وهي أيضاً تدخل في قاموس الأحضان … وهي المرحلة الثالثة في مراحل حياة الرجال فبعد خسارته لتلك المرحلتين … يدخل مرحلة الموت الحقيقي حتى وإن كان حياً … أَنها أَحضان باطن الأرض.
فسبحان الذي خلق للرجال صفاتهم من القوة والحكمة والبأس والجبروت، إلا أنهم لا يستطيعون العيش إلا في أحضان دافئة، فهم كالسمكة إن أخرجتها إلى اليابسة ماتت، أو هم كالماء لابد أَن يوضع في قارورة وإلا تبخر، وذهب كله أو جزءه … وهذه القارورة هي المرأة في كلتا المرحلتين … وإلا انتقل إلى أحضان المرحلة الثالثة .