أهذا قدرك يا فلسطيني؟
أهذا ما دونته الأنمال الملائكية على جلدك المتساقط؟
سادية عصابات الاحتلال ثم وعد مشؤوم ,ثم تقسيم أريد به باطل و نكبة طبونيميا ثم نكسة مأساوية الى أشواط الخيانات المتكررة و التسويف الأممي و التطبيع الهزلي العلني ,وصولا الى صفقة العار. و أي عار؟
بما تحمله الحقائب المثقلة لعراب الصفقة “كوشنر جاريد” و التي تسمى في أبجديات الإدارة الأمريكية (مبادرة السلام), جاب بلاد الشرق للتشاور و التنسيق و التسويق و جمع المال, و أي مال؟؟
مال العرب ضد العرب.
التطبيع و الأرض و الحق مقابل حفنة مال و أرض غير الأرض المحتلة ,و ضياع الحقوق التاريخية و المشروعة للفلسطينين .هي إذن محاولة تسويق سراب سماوي و تمرير ما لا يمرر, في ظل مناخ ملوث للخيانة و الخذلان و الطعن بخنجر أخ لك تربى في كنف أحضانك بالأمس, الطعن بكذا مسميات إنتق منها ما شئت ; الحرية ,الأوطان, الشعوب, الديمقراطية, التحرير, حل الدولتين ,القومية, تقرير المصير , شرق الاوسط الكبير ,سلام, التنمية… الى غير ذلك من سيل اللفظي المنمق ,لأن لب الإعوجاج لدينا في رقعة العرب هذه بل القشة التي قصمت ظهر البعير ,(التطبيع) وما ادراك ما التطبيع ,مع كيان أقل ما يمكن ان يقال عنه غاصب.
إن مخاطر التطبيع هذه التي جيش _بضم الجيم_ لها كل شيء وسائل إعلام ,مقالات ,مراكز دراسات, و الصحف, مواقع إلكترونية, مؤتمرات, تذاكر سفر, رواتب, و إمتيازات… أبلغ بكثير من أن يوثقها قلم أو ينطق بها لسان أو يهمس بأثيرها فؤاد ,و خاصة التطبيع الأيديولوجي الذي سيقود المنطقة بل الذات العربية إلى كارثة . بإحتلال و تقيد روحها و وجدانها و فكرها و القبول سيكولوجيا و سوسيولوجيا بل وجوديا حتى بكيان الهلاك بكل جرائمه و مأسيه و الدماء التي سفك و الحقوق المشروعة التي إغتصب ,و صدقوني هذا هو الهدف الإستراتيجي لدى الإحتلال الصهيوني ,و لكم أن تحللوا عمق الكارثة القادمة.
إن خير ما يستوقفنا هنا ; قبل أن نتم ,أبيات من قصيدة (مرسوم بإقالة خالد بن الوليد) ل “نزار قباني”
سرقوا منا الزمان العربي
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي
يا صلاح الدين
باعوا النسخة الأولى من القرآن..
باعوا الحزن في عينيّ علِيّ
كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله ..
باعوا الأنهر السبعة في الشام
و باعوا الياسمين الأموي
يا صلاح الدين
باعوك وباعونا جميعا
في المزاد العلني
فمن الخليج الى ضفاف المحيط إخترق الكيان الصهيوني الأقطار العربية بعد أن وهنت هذه الدول و تخلت تماما عن محورها المركزي (قضية فلسطين). بل الأمر ليس في التخلي أو التطبيع حتى فعندما يصل إلى درجة التحالف مع القتلة و المجرمين و المحتلين فذلك الطاعون الأكبر ,و هذا هيأ لبلاد العم سام و الكيان الصهيوني ومن معهم من العرب إلى طرح صفقة العار هذه و تمريرها الى حيز التنفيذ وهم يعلمون كل اليقين أن الجسد العربي غير قادر على مقاومة هذا المشروع الخطير ولو بالقليل من الرفض . نستأنف إذن ما جاء به “نزار قباني” في قصيدته المدوية ;
سرقوا مِن طارق معطفه الأندلسي
أخذوا منه النياشين أقالوه من الجيش
أحالوه الى محكمة الأمن
أدانوه بجُرم النصر
هل جاء زمان ؟
صار فيه النصر محظوراً علينا يا بني
ثم هل جاء زمان؟
يقف السيف به متهماً
عند أبواب القضاء العسكري
ثم هل جاء زمان؟
فيه نستقبل إسرائيل بالورد و آلاف الحمائم
و النشيد الوطني
لم أعد أفهم شيئاً يا بني ؟؟
عن ماذا يعول الشعب الفلسطيني إذن, عن أنظمة كرتونية برغماتية أوليغارشية عبارة عن عصابة أقلية تحكم الأغلبية زكرشت فوق رموز أنظمتها منذ زمن بعيد وسما مفاذه “السلام و اليمن للإسرائيل” ؟؟ و دخلت أشواطا جد متقدمة من التطبيع و الخيانة حفاظا على عروش حكمها بل صارت بمثابة دافعة فاتورة مخططات و صفقات الغير .
و في الأخير و على سبيل الختام ,هذه أبيات القصيدة السالفة الذكر ;
يا صلاح الدين
هذا زمن الردة
و المد الشعوبي القوي
أحرقوا بيت أبي بكر
و ألقوا القبض في الليل على آل النبي
فشريفات قريش صرن يغسلن صحون الأجنبي ..
يا صلاح الدين ..
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني
و لماذا نكتب الشعر .. وقد
نسي الله الكلام العربي ؟؟
فلسطين مش للبيع
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا