••••••••••••••••••••
تنهداتٌ لانهايةَ لها خَرَجتْ من صدرِي
طيلةَ العاصفهْ
عاصفةٍ لم تُبقِ ولم تذرِ
حتى اختلاسُ نظرةٍ
إلى قبعةِ حارسِ الطريقِ أطاحتْ بهَا .
تنهداتٌ شبيهةٌ ببذورِ نباتٍ بريٍّ
مرت عليها أعوامٌ
وهيَ تنتظرُ مجيءَ الغيثِ
ولم يأتِ..
أو يرسلْ ما يشيرُ إلى سببِ تأخرِهِ.
هي فكرةٌ ومضتْ أمامِي ..
وأنا أُبصِرُ سهمَ بَوْصَلةِ الحياةِ
قد توقفَ
تجاهَ بابِ مطحنةِ قمحٍ ..مغلقٍ
وبابِ مدفأة.ٍ ..بلاحطبٍ
بينَ علبةِ دواءِ سُعالٍ مفقودةْ
وإعلانِ مكبراتِ الصوتِ
في الساحاتِ الخاويةِ
عن توزيعِ أكفانٍ للأنفِ والفَمِ
ولُقاحٍ ضدّ غُصصِ الروحْ .
فكرةٌ كانت تدورُ
عكسَ عقاربِ وأفاعيِّ هذا الزمانْ
عن نِصفِ عالمِ الكرةِ الأرضيةْ
ذاكَ النِّصفِ الذي لا أنامُ فيهْ
ولا أشربُ من مائِهِ
لا أندهشُ لرؤيةِ خفافيش
تتجولُ بينَ أسواقِهِ في النهارْ..
عالمٍ لمْ تمرَّ عليه العواصفُ البتةَ
ولاتنهداتُ لاعددَ لها من أناسِهِ
عالَمٍ يكتبُ تاريخَهُ المجيدَ ..
الذي يعْقُبُ سكونَ العاصفةْ .
•• •• ••
~ رياض ناصر النوري ~
سورية – ١٠- ١١ – ٢٠٢٢م
[[ فكرة عابرة ]]
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا