فقدت صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !
محمد حمد
ذاكرة الافراح توشك على النضوب
زواياها المضاءة بشموع خضر الياس
وبقايا اقمارِِ افلت قبل الأوان
لقلّة المعجبين
عشعشت فيها غربان
لا تجيد
غير النظر شزراً
لكلً من يلوحُ لها في الافق
حاملا على ظهره علامة استفهام جريحة
وبيده غصن متورّد الخدّين…
تغيّرت عذوبة الحديث والحوار
بالانفاس العميقة فقط
بعد موجة ريحِِ صرصرِِ عاتية
(شرقيّة – غربيّة) متفاوتة العجرفة
فتناثرت الذكريات
وهذا الموضوع يحتاج إلى شرح مفصّل !
كشظايا سحابة من زجاج مضبّب
تهشّمت على راس عابر سبيل
فقد صوابه وهو يبحث عن جادّة الصواب !
زوارق الطفولة
من ورق الدفاتر المدرسية
مشحونة
برغبات عالية الجودة
ابحرتْ مع اول موجة مراهقة
لا تؤمن
وهي على حق !
بان كلّ الرياح تجري بما لا تشتهي السفن
ولهذا تركت قرب نهرِِ يتيم الضّفتين
حقائب سفر مكتظّة باحلام
يقظة
مبرمجة حسب الاسم الثلاثي للفرد
ومسقط راسه:
شريطة ان يكون هذا الرأس
خفيف الوزن
ولا يشغل حيّزا في فراغ غالي الثمن…