( فزورةُ النهرِ )
………………
كانوا خمسةً
لمْ أعرفْهُم منْ قبلُ
كما عرفْتُهم هذا الصباح
معَهُم كانَ قلبي يركضُ
حينَ بدأنا جميعًا رحلةَ بَحثٍ
عَن إجابةٍ قاطعةٍ
لفزورةِ النهرِ الكبيرةْ
مَاعددُ أشجارِ النخيلِ
التي رأيتها أيتُها العيونْ
وماتتْ بسببِ دماءِ الحربْ ؟
مَاعَددُ النسوةِ اللَّاتي
فاحَ عِطرُ دموعِهِنَّ
وهُنَّ يغْسِلْنَ ثيابَ الْحِدادِ
عندَ ضفافِي ؟
ما الرقمُ التقريبيُّ
الذي سمعتُهُ أيُّها الإصْغاءْ
لأعدادِ السَّمكِ
حينَ كانَ يرغبُ السباحةِ
بينَ شفاهِ الفقراءْ ..
قبلَ أنْ يُصَابَ بالشيخوخةِ الْمُبكِّرةْ
** ** **
رياض ناصر نوري- سورية
أيار ٢٠٢٢