رنا رضوان
أنتِ في الرُوحِ رغمَ كلّ التنائي
وفؤادي مُعَلّقٌ في هواكِ
قسماً بالذي تجلّى لموسى
لستُ أسلوكِ لحظةً ياملاكي
قد أرتنا يدُ الليالي سقاماً
وأرانا الفراق طعمَ الهلاكِ
فانظُريني بصفحةِ البدرِ طيفاً
لكِ شوقاً سَرى بليلِ سماكِ
كُنتُ أدري بأنّ عشقكِ صعْبٌ
وطريقي يعجُّ بالأشواكِ
كيفَ أنجو من الغرامِ إذا ما
أثمَلتني بسحرها عيناكِ
شمعةُ الروحِ قد خبتْ في ضلوعي
وظلامي يسيرُ نحوَ سناكِ
ملّني الليل.. ملّ من طولِ وجدي
فمتى يا أميرتي سأراكِ؟
بينَ عينيكِ ألف سرٍّ وقلبي
حارَ فيها وأعْجزتْ إدراكي
كُلّما قد رَنَتْ لهُ أوقَعَتهُ
مثلَ طيرٍ مُكبّلٍ بالشِباكِ
ينتَهي عندكِ الجَمالُ فريداً
وَفريدُ الغَرامِ في مُضناكِ
كُلّما سرْتِ منْ أمامي بدَربٍ
ينثُرُ الطيبَ عابقاً من خُطاكِ
كم تمنيتهُ لقاءً بروضٍ
يسكُبُ العطرَ ساحراً من شَذاكِ
فاتركي اللومَ والعتابَ لأحيا
ليس عندي من لحظةٍ للتشاكي
إنَّ تحتَ الضُلوعِ قلباً تشظّى
صادق النبضِ لحْظةً ماسَلاكِ
فاذكري عاشقاً يذوبُ احتراقاً
حالماً طُولَ عُمرهِ بلُقاكِ