غيابٌ جديد
————
من فنجان قهوتي يندلق الليلُ، على الستائر والجدران!
ها أنا، يأتيني الشوقُ على جناحِ عصفورٍ غريب،
ولا أعودُ للنوم..
قبيلَ الفجر، أكتمُ حسرةً،
وأبحثُ عن مكانٍ جديد أخبئوها فيه؛
أنا الملفوفةُ بالسنين والزفرات،
الراقدةُ حيث احتراف البكاء.
أغيبُ قليلاً عن نفسي،
أنقسِمُ عليها
لأختصرَ حزنيَ المتطرّف،
وأصبّ ذكرياتي في بوتقةٍ ذابَ فيها الغضبُ،
ثم أصبُّ فنجاناً آخر من قهوتي
ليندلقَ الليلُ ثانيةً على عيونِ الوسادة.
رويداً رويداً،
يبتعدُ القمرُ.
وأنا (المجنونةُ بكَ) باقيةٌ حتى النهار.
———سوزان