سامي العامري
لا تهوِّنْ من صراعي يا غريبُ
إنـما حربي على الدنيا حروبُ
أســرجُ الأنفاسَ خلف الريح أو
أمتطي السهمَ وغاياتي الغيوبُ
مــن عَقَرْقوفَ مَضَتْ زَقّوُرَتي
في صـــــراعٍ شاءَهُ رَبٌّ كئيبُ
وأنا قد شئتُ مــــــن يأسٍ وكمْ
حظيَ اسْوَدَّ كما اسوَدَّتْ ثقوبُ !
من (أبو غْريبَ) ترامتْ غربتي
وكأنَّ النفيَ تُعْليهِ الشــــــــعوبُ
كلَّــــــــــــما قاربتُ فرداً رابَني
فقُصارى غربتي أنـــــي قريبُ
ليــــــــس وقفاً عالَمُ الخلدِ على
خالقٍ فالمُتَخلّي لا يخــــــــــيبُ
خلوتي الخلدُ وفـــــــي قلبي بدا
خالداً نبضي ومَــــن عنه ينوبُ
شمعداناتٌ ضلــــــــــــوعي كلُّها
وتكايا، ســـــــــقْفُها لحنٌ يجوبُ
تــــــــــــدفعُ العينَ بألفَيْ خِرْزةٍ
مَـــــــن يَزُرْها لا يفارِقْهُ حبيبُ !
طلسمٌ أو هــــــــــــــي مَسٌّ إنما
زَعفَـــــــرانٌ حيِكَ منها وطيوبُ
أيـــــــــــها الناسُ ولا ناساً أرى
فعلى الناسِ غدتْ تمشي الدروبُ
حَســــْــــبنا الكوفيدُ ضيفاً مُكْرَماً
وكـــــــفى الحَجْرُ غياباً لا يغيبُ
قبلما الجائحة اكتظتْ يـــــــــدي
بخطوطٍ غائمٌ فيــــــــها النصيبُ
قائلٌ ألفٌ عِـــــــــجافٌ، بَعْــدَها
يفركُ النجمُ المآقي ويـــــــؤوبُ
فاستمِدوا من كُوى الألف رؤىً
تخلقُ الإنــــــسَ فيرعاهُم لهيبُ
خارجاً مــــن خاطر الأقداح بل
هُمْ خمورٌ والفضـــــاءاتُ دبيبُ
آآآآآآآخِ يا تابـــــوتَ وعيٍ لَزِجٍ
يتماهى فيــــــــــه فردٌ ونحيبُ
مــــــعجزاتُ الغربِ تترى ولنا
ليـــس من معجزةٍ إلاّ الخطيبُ !
ـــــــــــــــــــــــ
إشارات
ــــــــ
(*)
حينما كنا صغاراً كنا ننظر إلى الزقورة باندهاش
ونسأل عن سرها فيأتينا الجواب من الناس حولنا بأنه في الماضي كانت هناك أقوام تتحدى الله وتسعى لقتله لذلك بَنَتْ هذه الزقورة ـ البرج وراحت ترمي منها سهامها على السماء فتعود السهام مخضبة بالدماء
وعقرقوف إحدى قرى أبي غريب، القضاء الذي يقع اليوم ضمن محافظة بغداد والذي ولد فيه كاتب السطور وتعد زقورة عقرقوف من أبرز معالم القضاء
وقد تأسست من قِبل مَلِك الكيشيين كوريگالزو الأول في القرن الرابع عشر قبل الميلاد
وكانت تُعتبر عاصمة الكيشيين وتحتوي الزقورة على المعابد المكرسة لآلهة السومريين فضلاً عن القَصر الملكي، ويبلغ ارتفاع الزقورة نحو
170 قدم 52 متر