غنج العيون
————-
اقرأ عيوني بصمتٍ ثم أخبرني
ماذا رأيتَ بها مَن ذا يناديني
يا ايها النورُ في عينيْ أتسألني
عنْ مُلهمٍ ألقاً للشعرِ يُحيني
هٰذي الأحاسيسُ بالأعماقِ قافيتي
تهدي إليهِ أساطيراً فَتبكيني
–
ووجهُ أنثى شغاف القلبِ مسكنها
فراقها الموتُ, هل بالصمتِ تكويني
–
لي فيكِ يا شامُ أعنابٌ وداليةٌ
تنادم ُ الغيمَ بالأشواق ترميني
–
إنِّي عشقتُ هواكم دونما سببٍ
كل ُّ الأماكن في عمقي تناديني
–
أتيتُ سؤلكِ يا شامٌ ولا عجبٌ
اضحى الفراق اليمٌ كيف تأويني ؟
–
منذُ الطفولةِ في روحي مساكنها
برُقية الحرف والأشعارِ ترقيني
–
سل مهجتي عن زمان الوصل منفرداً
نهر الأمان بماء الحب يرويني
–
يا للعيونِ سواداً كلها أملٌ
غنج العيون بهذا الكحل يعنيني
–
فالعشقُ رايتها و الضوءُ خافقها
قد اشعلت نغماً بالدف يحميني
–
ما أجملَ الشامَ حينَ النبضُ يرسمها
بدمعة العين في جوف التلاحيني
—-
الشاعر الدمشقي . هيثم أحمد المخللاتي