{ فطوبى للغرباء }
مير عقراوي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكوردستانية
• نحو نصف قرن …
• وربما أكثر …
• وأنا أتقلّبُ …
• أنا غريب الزمان …
• أنا مقهور الزمان …
• أنا مغدور الزمان …
• أنا مغبون الزمان …
• أتقلّبُ في غربة وأخراها …
• كُلّما أمضي في غربة …
• حتى أدخل في غيرها …
• غربتي ياغربتي …
• من أرض الى أخرى …
• ومن بلد الى آخر …
• ومن مهجر الى آخر …
• كأن حياتي كلها …
• قد عجنت بالغربة عجنا …
• فلم أذق طعم الاستقرار …
• ولم أحتض الراحة والقرار …
• وها أنا …
• في هذا اليوم …
• من غربتي الغريبة …
• قد ذرّفت على الخمسين …
• وبِتّ أقترب من الستين …
• بعد قليل من السنين …
• مازلت أحتض الغربة …
• ومازالت الغربة تحتضنني …
• غربتي ياغربتي …
• هل أنا مؤنسكِ !؟ …
• أم أنت مؤنستي !؟ …
• في مرات قليلة أضحك …
• لكن قلبي مكلوم …
• وفي أخراها أبتسم …
• لكن قلبي مشدود …
• وفي أخراها أجامل …
• لكني قلبي مهموم …
• غربتي ياغربتي …
• يبدو أنا منكِ …
• وأنتِ مني …
• أحاول كثيرا كثيرا …
• أن أتظاهر بالفرح …
• وبالمرح …
• وبالسعادة …
• وبالسرور …
• حتى لايشعر صاحبي …
• وحتى لايحس جليسي …
• بأن غريب الزمان …
• هو عبوس منظره …
• لقول رسول الله محمد ( ص ) …
• فداه روحي وأهلي …
• { المؤمن بِشْرُه في وجهه …
• وحزنه في قلبه …} …
• بلى يا سيدي …
• حزني وغربتي …
• كربي وكربتي …
• كلها ، جميعها …
• في فؤادي …
• وفي قلبي …
• وفي ذاكرتي …
• وسأبوح بكلها …
• في يوم لاينفع فيه …
• لامال ولابنون …
• إلاّ من أتى الله بقلب سليم …
• لبارئي وخالقي سبحانه …
• ثم لجنابك الأعظم يارسول الله …