…………………………..
عيناكَ سفنُ بحورٍ غارقةٍ
بمدٍ لا خلاصَ مِنه
وقلبُكَ كونٌ من غموضٍ آسرٍ
وجعُكَ يُوغلُ بين فتاتِ نبضِ نزفٍ
لم أتبين عُمقَ الماءِ
عندما قررتُ المثولَ بين يدي بحرِكَ
وبين رُحى أمواجكَ والسفرْ
تُوغل بصدري تراتيلَ حمائمَ الفجرِ
فأوصِد وَجعي واستمعُ إلى أنينِ المطرِ
على حوافِ الدهشةِ
وعندما يُجرجِرني طيفُكَ إلى غاباتِ قصائد
أنحتُها بين شغافِ القلبِ والقلم
تُزهرُ الدُنيا فرحُ بيلساناتٍ بطعمِ مطرْ
أُغمضُ أطرافَ الحنينِ وانتظرْ
لعلَّ تلك السفن المغادرة
تلوحُ بالأفقِ الغارقِ بالنسيانِ
وعندما ينحني الانتظار
اتركُ أثارَ جبهتي هناكَ وارجعُ إلى حيثُ أكون
إلى عينيكَ وأمسي
وغاباتُ قصائدي
بقلم
سلمى حربه