في الفترة الأخيرة وبحسب ما تم تداوله … قام المسؤولون في دولة العراق بإعادة عوائل داعشية من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في الموصل … ولم تقم الحكومة العراقية في التحقيق معهم او محاسبتهم وفق المحاكم الدستورية التي تحاسب الارهابيين … حتى لم يقوموا بالعمل على إعادة تأهيلهم … هذا بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبها داعش الارهابي بحق المكون الايزيدي والابادة الجماعية بحقهم والمحازر التي ارتكبها مثل مجزرة سبايكر تم جلب تلك العوائل الداعشية إلى العراق وكان شيئا لم يحصل .
المصيبة الكبرى هو تجاهل المسؤولين في الدولة العراقية المختطفين الإيزيديين واهمال ملفهم ولم يكلفوا انفسهم عناء البحث عنهم او محاولة إنقاذهم بعد مرور 7 سنوات على اختطافهم … وبذلك اثبتت الحكومة العراقية التجاهل و التقصير في الملف الايزيدي وادراجه في طي النسيان .
لم تعمل الحكومة العراقية حتى الان باي خطوة جادة في العمل من اجل ارجاع المختطفين او العمل على توفير سبل العيش الكريم لهم … حتى لمن تم تحريرهم من قبل اهاليهم بشرائهم من اموالهم الخاصة او العمل على توفير العلاج النفسي والطبي لهم … لذالك اصبح لدينا القناعة التامة بان لا يوجد للاقليات اي اعتبار في العراق وفي اولهم نحن الايزيديون .
ان قيام الحكومة العراقية باعادة اكثر من ٣٠ الف فرد من عوائل التنظيم الارهابي داعش الى العراق من مخيم الهول في سوريا الى العراق يدعو الى القلق والخوف من النوايا الحقيقية وراء هذه الخطوة ويفتح الجراح التي لم تداوى بعد عند المكون الايزيدي من جديد .
أدخلت الحكومة في ٢٥ / ٥ / ٢٠٢١ حافلات مكيفة وبحماية القوات الامنية وادارة العمليات المشتركة ومستشارية الامن الوطني الى العراق حيث يقال بانه تم نقل ١٠٠ عائلة داعشية ( نساء واطفال ومن بينهم رجال ) وتم ايواؤهم في مخيم الجدعة جنوب الموصل .
وحتى المخيم الذي وضعت فيه تلك العوائل افضل من مخيمات النازحين الايزيديين وهي تحتوي على كرفانات مع تدفئة وتبريد وضحاياهم من الايزيدين يعيشون في خيم بلاستيكية .
ألم يكن من الاولى ان توجه الدولة تلك الطاقات والجهد الأمني والاستخباراتي الحكومي للبحث عن المختطفين من نساء واطفال الايزيدية وارجاعهم الى ذويهم بدلا من سعيهم وخوفهم وحرصهم على عوائل داعشية ارتكب على يدهم قتل وذبح وخطف وسبي واغتصاب وحرق وتدمير وتهجير للمكون الايزيدي وكذلك جرائم ضد اغلب العراقين من مجازر وجرائم قتل لاتعد ولا تحصى .
من الغريب جدا قيام المسؤولين في الدولة العراقية بجلب عوائل الدواعش من مخيم الهول ، وبحسب ما يتم تداوله فان المخيم يوجد فيه حوالي ٧٠ الف شخص من جنسيات ودول مختلفة رفضت اغلب الحكومات عودتهم واستقبالهم وهناك حكومات بعض من تلك الدول اسقطت جنسيتها عن هؤلاء الدواعش .
لا نعلم ما تبرير الحكومة العراقية لجلبهم الدواعش وهل لديهم القدرة ان يبينوا كيف ولماذا تم إجراء هذه العملية ومن هي ألاطراف التي شاركت في هذه الصفقة .
والغريب يتم الحديث عن تسريب 6 عوائل من الدواعش من الباصات التي جلبوا بها عند الحدود العراقية السورية وفي وضح النهار ولم نفهم اسباب وظروف وكيفية تسريب تلك العوائل بالرغم من وجود القوات الامنية برفقة العوائل … وعليه نتسائل ما هي اسماء تلك العوائل التي تسربت ومن هم اباؤهم والى أين ذهبوا وكيف سمحت القوات الأمنية بذلك .
ان الوجبة الاولى من الـ 30 الف فرد كانت تضم 100 عائلة وصل منها 94 عائلة فقط الى مخيم الجدعة .
من الذي يضمن عدم تسرب عوائل اخرى من مخيم الجدعة !!
من الذي يضمن عدم تواصل عناصر داعش الموجودين داخل العراق مع عوائلهم التي وصلت معززة مكرمة الى الجدعة !!
على الحكومة العراقية التوقف عن جلب عوائل داعش .
على الحكومة العمل على إعادة المختطفين الإيزيديين وذلك بالبحث عنهم وانقاذهم وإعادتهم الى ذويهم .