عن الكاتبة والأديبة رنا أبو حنا
بقلم: شاكر فريد حسن
رنا أنيس أبو حنا كاتبة وأديبة ومثقفة وناشطة ثقافية واجتماعية من مدينة الناصرة، شغوفة بالكلمة وتتعاطى الأدب قراءة وكتابة دون انقطاع.
أنهت رنا دراستها الثانوية بالمدرسة المعمدانية في الناصرة، والتحقت بالعمل في مجال العمل المصرفي، وخلال عملها أكملت تعليمها العالي ونالت شهادة البكالوريوس في موضوع إدارة أعمال وإدارة عامة، وعلى دبلوم أعمال بنكية.
اشتغلت في العمل المصرفي ما يقارب 35 عامًا، ثم تعلمت موضوع توجيه المجموعات وتوجيه الكتابة الإبداعية للأطفال، وتطوعت في خدمة المجتمع والثقافة.
منذ صغرها أحبت رنا القراءة، حيث أنها ولدت ونشأت في بيت يهوى الكتاب والمطالعة، فوالدها المرحوم أنيس أبو حنا كان يمتلك مكتبة بيتية طافحة بالكتب والأسفار المتنوعة. بدأت تكتب وهي على مقاعد الدراسة ونشرت محاولاتها الأولى في مجلة “لأولادنا” وفي “المجلة” وغيرهما. وفي سنة 1999 أًصدرت كتابها الأول “عندما يذبل الحبق”، وهو مجموعة من الرثائيات لزوجها المربي جورج حلو، الذي وافته المنية مبكرًا إثر نوبة قلبية حادة.
وفي العام 2002 صدر كتابها الثاني “لمّا رنا حدثتني”، وهو عبارة عن ظلال رواية تصور حال ووضع الأرملة الشابة في مجتمعنا العربي.
وفي العام 2017 صدر كتابها الثالث الموسوم “رسائل حب ليست من هذا العصر”، ويحتوي على رسائل حب وعشق عن والدها المرحوم أنيس أبو حنا، لأمها الراحلة جوليا عازر بين السنوات 1957- 1960، خلال فترة الخطبة عندما كانت هي في الناصرة، وهو طالب جامعي في القدس.
وهو كتاب يروي قصة إنسانية حقيقية، ويشكل وثيقة تاريخية تصور وتعكس واقع المجتمع العربي الفلسطيني في الناصرة في العقدين ما قبل النكبة.
ولها أيضًا قصة للأطفال بعنوان “هاني في أيام الكورونا”.
رنا أبو حنا إنسانة وكاتبة مرهفة تتمتع بذائقة أدبية، أسلوبها بديع وسردها مشوق، وكتابتها شفافة ومتميزة وعميقة إلى أبعد الحدود. وقد حملت على عاتقها أن تكون مبدعة دائمًا، فهي لا تكتب سوى ما تقتنع به وبأنه مميز ومختلف. فهي أديبة تستحق الاهتمام والتقدير، فلها التحية والمزيد من العطاء والإبحار في عالم الأدب وجماليته.