عندما تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ
………….
عندما تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ
ينحني الليلُ على ضوءِ قمرٍ خافتٍ
يعصرُ ساعاتَهُ خمرآ
ليثمل بكأسِ وحشتهِ الفاحمة
يعانقُ حروفَ كلماتِهِ الشاردة نحو أفقٍ بائسٍ
يحيلُ ذاكرته الخرفة الى عصرٍ موبوءٍ
يبتعدُ عن جسدهِ التائهِ
في دهاليزِ أيامه المريرة الموحشة و المزدحمة بالمواعيد المزيفة
يستمعُ الى أنغامِ سمفونيتهِ ألموءودة برماحِ غيومٍ جائحةٍ
يفترشُ روحَهُ
على رمالِ لحظاتٍ رعناء
يغوصُ بماءِ بحرٍ مكتئبٍ
مملوءٍ بضجيجِ أمواجٍ حاصرتها نسائمٌ مرعوبةٌ
مرتحلةٌ الى شواطئ مخيفة تحت رمالِ الفجرِ الزائفِ
فيسافرُ نحوَ احلامِهِ
الى سماءٍ مذهولةٍ
من زمنٍ أهوجٍ أرعنٍ
فينفضُ غبارُ أوهامِهِ البائسةِ
و يرسمُ احلامَهُ
على وجهِ الفجرِ……
احمد عبد الحسن الكعبي/ العراق
23/7/2020