مكارم ابراهيم
ربما لاتمرجلسة نقاش سياسية واحدة لي مع العراقيين إلا ويأتي ذكر عالم الإجتماع العراقي الدكتور علي الوردي, وذلك عندما نتحدث عن فساد الحكومة العراقية وخاصة عندما أعبرعن تفاؤلي بقدوم حكومة وطنية تسعى لخير الوطن, إلا أنني دوما أواجه بالرد التالي: “إن حكومتنا العراقية لم تاتي من المريخ بل هي جاءت منا يعني كيف ستجدين أفضل منهم, لاتنسي لقد وصفنا الدكتورعلي الوردي بازدواجية الشخصية وصفات سيئة أخرى”.
إن هذا المنطق الذي يؤمن به الكثير من العراقيين هو ماجعلني أكتب مقالتي هذه, وكأنهم يتفاخرون بالنتيجة التي توصل لها عالم الاجتماع العراقي علي الوردي بأننا جميعا نتصف بازدواجية الشخصية. كما أنهم يؤمنون بها ايمانا مطلقا دون التعمق ولولحظة واحدة لدراسة ماكتبه الوردي في سياقه التاريخي ورؤية الأبعاد السياسية والاجتماعية والنفسية لطرحه هذا.
هناك اخطاء كثيرة في طرحه لايراها الغالبية, حتى هناك من يعتبر دراسة علي الوردي في الشخصية العراقية منهج يجب اتباعه في كل الشرق الاوسط لانه يمتاز بالموضوعية والبحث العلمي. والمصيبة أن هناك من يقول “بان القوميين اتهموا علي الوردي بالقطرية لانه حدد دراسة الشخصية بالفرد العراقي في حين ان كل ابناء الامة العربية متشابهون في صفاتهم” أي أنه لايكفي ان يصف الوردي الشعب العراقي وحده بازدواجية الشخصية بل يجب تعميمها على كل ابناء الأمة العربية.
لقد حاول الكاتب العراقي الدكتور قاسم حسين صالح في مقالة بعنوان “علي الوردي.. وازدواج الشخصية العراقية “(1) ان يوضح للقارئ سبب إهتمام الدكتور الوردي بازدواجية الشخصية لدى العراقي وهي انه أثناء وجود علي الوردي في تكساس امريكا عام 1948 وحتى عام 1950للدراسة تعرف على حالة مرضية هي ازدواجية الشخصية في الافلام التي كانت رائجة في السينما الامريكية في تلك الحقبة الزمنية مثل فيلم ( ثلاثة وجوه لحواء ) قامت ببطولته الممثلة ” وودورد” . وفيلم ( الدكتور جيكل والمستر هايد ) عن رواية بطلها طبيب يمارس عمله في النهار بشكل طبيعي ، ولكنه يتحول في الليل الى مجرم قاتل بأسم المستر هايد ، ولا يعرف أحدهما شيئا عن أمر الآخر. وهنا تاثر علي الوردي بهذه الحالة المرضية واخذ يحلل من خلالها سلوكيات الفرد العراقي وعممها على شعب كامل.
ولكن الدكتورقاسم صالح حسين يرى بانه ممكن ان يكون التناقض في شخصية الفرد العراقي شائعة بين العراقيين لاسباب اجتماعية ونفسية تتعلق بتاريخ العراق السياسي الذي اتسم بعدم الاستقرار وظلم السلطات التي حكمت هذا الشعب على مدى ألف وأربعمائة سنة. ( ونلاحظ هنا ان الكاتب حدد المدة الزمنية وهي 1400 عاما اي ان قمع الفرد العراقي مرتبط منذ ظهور الاسلام).
ولكن دعونا نعود للدكتورعلي الوردي, فهل يمكن لعالم اجتماع ان يعمم صفة اخلاقية او انسانية على شعب كامل يتالف من عشرات القوميات والاديان؟
طبعا هو يعترف في بداية حديثه بان محاضرته ربما لاتستوفي شروط البحث العلمي ولكنه يقول انه يبحث في شخصية الفرد العراقي والعديد من الكتاب اعتمدوا على كتبه في دراسات متتابعة عن شخصية الفرد وهولابد ان يعلم ان شخص مثله حائز على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع لابد وان الاخرين سيتاثرون بكتاباته ومنهجه.
والمفروض أن العالم يعتمد في أبحاثه على منهج الموضوعية في التحليل اي الاعتماد على استقراءات احصائيات قام بها وبعدها يمكن له ان يطرح استنتاجاته وفق هذه الاستقراءات التي جمعها. فلايمكن لعالم ان يقدم طرح ويستنتج بان الشعب الروسي مصاب بالشيزوفرينيا أوالشعب الامريكي مصاب بالهوس الجنسي أوالشعب السوري مصاب بمتلازمة استهوكهولم أوالشعب العراقي ازدواجي الشخصية الخ ..
وهنا أود ان أشير الى نقاط الضعف في طرح عالم الاجتماع علي الوردي.
النقطة الاولى هي عملية التعميم الكلي بوصف شعب كامل بصفة ازدواجية الشخصية وحتى لو قال الاغلبية فهذا تحليل غيرعلمي على الاطلاق, بل يعتبر تمييزعنصري ان تصف شعبا كاملا بصفة سلبية معينة. فأنا أعتبرأنه لايمكن أن نعمم صفات انسانية او اخلاقية سلبية او مرض عضوي او نفسي او ظاهرة اجتماعية على فئة دينية أوقومية معينة فهذا تمييزعنصري فكيف بتعميم وصف على شعب كامل اوعلى غالبيته؟.
النقطة الثانية هي ان علي الوردي ينطلق من طرحه هذا بالإعتماد على نظرية “ان المجتمع هو من يخلق الافراد” على الرغم من علمه بان المجتمع العراقي يتالف من مكونات عديدة قومية ودينية وثقافية.
يقول الوردي” اذا ربي الانسان في مجتمع معين واقتبس منه قيمه وتقاليده فمن السخف ان نطالب الاصغاء الى نصائح الحكماء التي تخالف ماتعود عليه”.
وهذا شئ غير صحيح فالكثير من الافراد هاجروا من مجتمعات عربية اسلامية أومسيحية متدينة الى مجتمعات غربية غالبا ملحدة ومع هذا استطاعوا ان يكتسبوا صفات غربية جديدة لم يعتادوا عليهاوتغيرت الكثيرمن سلوكياتهم ومفاهيمهم تاثرا بالمجتمع الغربي الجديد.
ويعتمد على الوردي على اقوال كولي ” بان الفرد والمجتمع تؤامان يولدان معا ” وان الشخصية في كثير من الاحيان ممثلة للمجتمع وان الفرد والمجتمع ما هما الا وجهين لحقيقة واحدة”.
يقول الوردي” بان شخصية الانسان تسبك في قوالب يصنعها المجتمع”, ولكنه في نفس الوقت يطالب الفرد العراقي “بان يغير بما في نفسه ودواخله ويصلح عقله قبل البدء باصلاح المجتمع”. وهنا استغرب كثيرا فكيف يطلب من الفرد ان يغير شخصيته وهو يعتبران المجتمع هومن يسبك شخصية الفرد. وهذا يخالف كلامه ايضا بان الفرد لايمكن ان يغير الصفات التي اعتاد عليها, فكيف اذا هو يطلب منه بتغيير صفاته واصلاحها؟
طبعا لقد كان العلماء يتجادلون ولفترة طويلة على ان العوامل البيولوجية الوراثية هي التي تحدد شخصية الفرد وفريق اخر كان يعتقد بأن العوامل الاجتماعية هي التي تحدده.
ولكن في الحقيقية فان شخصية الفرد هي نتاج لارتباط وثيق بين عناصرعديدة وعلماء النفس الحديث يركزون على الرابط الاسري في الطفولة ومنذ سن الرضاعة لتكوين شخصية الفرد.
فمثلا لدينا العالم النفسي لينغ(2) الذي بحث في ازدواجية الشخصية للفرد وتخصص بحالة الشيزوفرينيا حيث لايعتبرها مرض بل حالة نفسية, ويؤكد لينغ بان تطور شخصية الفرد تبدأ منذ اللحظات الاولى التي يخرج فيها للعالم ومن سن الرضاعة. فاذا شعر الطفل بانه في عالم متجانس مطمئن مستقر فسيكون فردا طبيعيا وهذا يعتمد على مدى التناقضات التي يستقبلها من والديه والمحيطين به اثناء نموه فاذا لم يستطع استيعاب هذه التناقضات التي يواجهها من سلوكيات والديه والاخرين فانه بهذه الحالة سيشعر بالخوف من ذلك العالم الحقيقي وسيخلق عالما داخليا بعيد عن العالم الحقيقي للاخرين .
شخصيا أرى ان شخصية الفرد تتداخل فيها عوامل عديدة وتتاثربالعوامل البيولوجية ايضا. يعني هل الفرد مريض في الولادة, معاق, فاقد لاحد اعضاءه, لديه خلل في بعض الغدد( الغدد الدرقية) أي يكون شخص بدين او نحيل, او انسان طبيعي في جسمه وأجهزته فهذه العوامل البيولوجية تلعب دورا بتفاعلها مع طبيعة علاقة الفرد باسرته اي الوالدين, وهنا ستتحدد سلوكياته مع المحيطين به في الاسرة ثم في المجتمع.
وكذلك تتاثر شخصيته في نفس الوقت بظروف المجتمع المحيطة وتتداخل جميعا مع بعض لتعطي القالب النهائي الذي دوما يكون معرضا للتفاعل مع المحيط.
وكما اسلفت فإن علماء النفس الحديث يرون ان عنصر العلاقة الاسرية للطفل منذ سن الرضاعة هو الحاسم في تحديد شخصية الفرد.
ولكن من طرح عالم الاجتماع علي الوردي يتصور أي قارئ بان ازدواجية الشخصية في الفرد العراقي هي صفة موجودة في الجينات الوراثية او نتيجة لتناوله بكتيريا معينة موجودة في ماء العراق او تراب العراق أو هواء العراق. متجاهلا تماما العوامل التي ذكرتها آنفا.
استنتاج عالم الاجتماع علي الوردي بوجود هذه الصفة في شخصية الفرد العراقي كانت باعتماده على كتابات المفكر العربي عبد الرحمن بن خلدون الذي اعتمد على صفات الشخصية البدوية الذي يعيش في الصحراء وصفات المسلم وبالتالي استنتج من ذلك بان اجتماع هاتين الصفتين المتناقضتين في شخصية الفرد تؤدي الى خلق تناقضات في شخصيته وبالتالي ازدواجية الشخصية.
الغالبية اليوم نجدهم يعتمدون في نقدهم لشخصية الافرادعلى ربط الدين الاسلامي بالبداوة وربط الدين الاسلامي بالقومية العربية ايضا وليس بالبدوابة فقط على اعتبار ان الاسلام نشا في الجزيرة العربية. رغم ان الاسلام يبقى مجرد دين يعتنقه افراد من مختلف القوميات الاخرى الغير عربية مثل الكردية والامازيعية والاوروبية والاسيوية والافريقية والامريكية.
وهنا يمكن نحلل كلام الدكتور علي الوردي على الطريقة التالية : “ازدواجية الشخصية في الفرد العراقي”
· هل هو يقصد بكلامه فقط العراقي المسلم يصاب بازدواجية الشخصية دون العراقي الغير المسلم؟
· أم انه يريد نقد الدين الاسلامي فقط على انه دين لايتناسب مع صفات البدوي وبالتالي هو دين يستند على الازدواجية وبالتالي فان معتنق الدين الاسلامي سيتصف بالازدواجية, وهذا يعني بان المسيحي واليهودي والصابئي والكلداني لايصاب بازدواجية الشخصية؟
· وهل يعتبر علي الوردي نفسه ايضا كفرد عراقي ازدواجي الشخصية؟ ام هو حالة استثنائية؟
إن إعتماده في وصف العراقي على ازدواجية الشخصية اعتمادا على ربطه لصفة البداوة وصفة الاسلام المتناقضتين برايه وكذلك الهجرة من المناطق البدوية الى المناطق الحضرية يمكن اعتبارها تعميم خاطئ وتجاهل للتاريخ . فهو يتجاهل عمليات الهجرة والتنقل للافراد في كل انحاء العالم وهذا لاينحصر على الفرد العراقي. ولاننسى فالشعب العراقي قد تعرض للاحتلال من قبل شعوب وحضارات مختلفة أي حدث فيه تزاوج وخلق مكونات بشرية جديدة وكذلك مع دول الجوار كايران. وبالتالي فلايمكن ان يكون كل الشعب العراقي من اصول بدوية صحراوية او اسلامية علاوة على وجود الكلدان, الاشور, الارمن, الكرد, والايزيدين, اليهود, المندائيون. فهل يعني انه يستثنيهم وإذا كان كذلك فهنا يكون العالم علي الوردي قد خرج عن الموضوعية ويمكن اعتبار طرحه تمييز عنصري بين فئات الشعب العراقي. او يمكن إعتباره تجاوز بالاعتراف بتلك القوميات.
ومالفت انتباهي هو ان العالم علي الوردي عاد من امريكا عام 1950 اي انه كان متواجد بنفس الفترة التي كان يناضل فيها الزعيم الامريكي الافريقي مارتن لوثر كينج وفئته العرقية ضد التمييز العنصري الذي كان يمارس ضدهم .فكيف له ان لايسمع أو لايتأثر بثورة هؤلاء. مع ملاحظة أنه في نفس الوقت عاد للعراق في الفترة التي اعلن فيها تقسيم فلسطين في 1947 وكانت هناك الصراعات القومية العربية في المنطقة وظهور مفهوم القومية العربية بشكل اوسع بعد الخروج من الحرب العالمية الثانية عدا تهجير اليهود من العراق.
واقتبس هنا ايضا مقالة للكاتب يوسف محسن تناول فيها كتاب باقر ياسين عن (شخصية الفرد العراقي التي تتميز بثلاث صفات سلبية خطيرة التناقض ، التسلط ، الدموية مستوى الافراد والجماعات ، مستوى المثقفين والحكام والمسؤولين ولماذا اتسم سلوك المثقفين العراقيين بالسكوت والازدواجية والانتهازية طول فترة الانظمة العسكرية وحتى الان. ويسعى الى تشخيص هذه المشكلات وسبب وجودها في الشخصية العراقية ويرى الباحث ان اعتلالات شخصية الفرد العراقي ظهرت بشكل واضح في النصف الثاني من القرن العشرين وبالذات منذ انقلاب العام 1958 حيث ساد الشارع العراقي تصرفات همجية ومجازر دموية واعمال القتل والسحل وتقطيع الاوصال وهرس الجثث الادمية بالدبابات والعبث باشلائها بمشاركة مئات الالاف من العراقيين ثم امتدت الى الاعدامات والقتل الكيفي دون معاقبة او مساءلة قانونية وصولا الى شيوع القتل على الهوية وانتشار اسوأ انماط السلوك الاجرامي الفردي والجماعي في الحياة اليومية العراقية منذ العام 2003 .”
يعتمد الكاتب يوسف محسن في استنتاجه للدموية والتناقض الاخلاقي في الشخصية العراقية على حوادث الاعدامات والقتل وقطع الاعضاء التي تمت بايدي العراقيين على اخوتهم العراقيين. ويصور وحشية جنود العراقيين الذين شاركوا في الحرب ايران والكويت وكان الحرب هي حرب الجنود ولم تكن حرب شخص واحد اسمه صدام حسين وكانه قد تم سؤال كل جندي عراقي هل تريد ان تقتل الايرانيين والكويتيين ام لاتريد؟ اذا لاتريد فلاتاتي للحرب .
شخصيا استغرب كيف ان الكاتب يوسف محسن يستطيع ان يتهم شعب كامل بصفات سلبية كهذه كما فعل هذا الكاتب !
وسؤالي لهذا الكاتب :اليس في كل دول العالم هناك من يقوم بمهمة الاعدام والتعذيب في السجون وتنفيذ اوامرالرئيس اوالقائد واذا لم ينفذ الاوامر يعاقب بحسب نوعية العقاب الذي يخصصه الرئيس والآمر بالعقاب؟. الم يتم اغتيال شخصيات كثيرة في العالم باوامر من الحاكم وفي بلد ليس العراق؟
الم ترتكب في العالم مجازرلاانسانية بحق شعوب عديدة وعلى ايدي شعوب غيرعراقية ؟
الم ترتكب حكومات عالمية لدول متقدمة جرائم وحروب بحق شعوب غيرها للاستيلاء على مواردها الطبيعية؟
فلماذا لايكون سبب الدموية هي نتيجة طبيعية لسلوكيات النظام الحاكم؟
وأخيرا ينصح الدكتورعلي الوردي الشعب العراقي اذ يقول “على العراقيين ان يتعودوا على ممارسة الديمقراطية حتى تتيح لهم حرية الرأي”. اي هو يطالب العراقي بتغيير نفسه رغم انه اكد بان المجتمع هو من يسبك تلك الشخصية.
وهنا ارى ان الدكتورعلي الوردي لايعلم بعض التفاصيل عن الديمقراطية وهي اذا كتب الفرد العراقي راي يخالف راي الحكومة فسوف يعرض نفسه للاعتقال والموت واذا اعتنق ايديولوجية سياسية تخالف ايديولوجية الحاكم فسيعرض نفسه للتعذيب اوالاعدام, واذا خرج في مسيرة يطالب بالديمقراطية فيعرض نفسه لغاز الاعصاب اوالطلقات الحية.
لقد فات على عالم الاجتماع الدكتورعلي الوردي شيئا جوهريا وهو ان المجتمع لايسبك شخصية الفرد بل هو ربما يحدد سلوكياته الظاهرية, لكنه لايحدد شخصيته, الا اذا كانت شخصيته مؤهلة للتغييرمرنة وليست متعصبة او محافظة. فكثيرمن الاسلاميين يحافظون على سلوكياتهم ومعتقداتهم رغم انتقالهم للعيش في مجتمعات غربية ملحدة. وهناك فريق اخر يتغيرعندما ينتقل الى مجتمع جديد في سلوكياته ومفاهيمه ويعتمد كل ذلك على شخصيته اذا كانت مرنة او محافظة او متزمتة.
كما انه فات على العالم علي الوردي بان الشعب الواحد لايمكن ان يكون متماثلا في سلبياته وايجابياته فهناك الانتهازي الذي يقف مع النظام الديكتاتوري ويدعمه لكسب مصالح مادية ومعنوية وللنجاة بحياته.
وفي المقابل هناك فريق حيادي فقط يفكر بلقمة العيش, ولكن ولحسن الحظ هناك افراد يقفون ضد النظام الديكتاتوري ويناضلون منهم بالسلاح ومنهم سلميا كما فعل الملايين من الشباب في العراق وتونس ومصر.
فالمجتمع بوسائله الاعلامية الموجهة يمكن ان يغيٌب الضمائر التي هي بالاصل مؤهلة تربويا واخلاقيا للسيطرة عليها, لكن المجتمع بكل وسائله لايستطيع ان يمتلك الضمائرالتي تربويا واخلاقيا غير مؤهلة للاغتصاب من المجتمع ومن النظام الحاكم كاؤلئك المناضلين الذي لم يستطع النظام الحتكم وكل اجهزته القمعية ان يستعبدهم وسقطوا دفاعا عن رسالتهم التي يؤمنون بها .
هوامش:
(1) مقالة الاستاذ قاسم صالح حسين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=166350
(2)عالم النفسLaing Ronald David
http://www.teorier.dk/tekster/antipsykiatrien.php
(3) مقالة الكاتب يوسف محسن
http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=14209
(4) كتب علي الوردي
http://www.iraqiforum.net/vb/958.html