علينا أن لا نصدق(بأنبياء اليوم)؟!
سالم أسماعيل
السالفة تقول :رسم الفنان التشكيلي البحريني عبدالله ألمحرقي كاريكاتيرا أيام الحرب الأهلية اللبنانية كان عبارة عن لوحتين في الأولى رسم لبنان بهيئة تفاحة نضرة جميلة قبل الحرب ،وفي الأخرى رسمها على هيئة تفاحة عطنة ،محاطة بالديدان وكل دودة تحاول أن تأكل الثانية. سنأتي لا حقا على رباط السالفة . سوف نحاول أن نتطرق ولو بيسر عن معاناتنا نحن العراقيون منذ أصبحنا نتصدر نشرات الأخبار في المحطات العالمية من الثمانينات من القرن العشرين مناصفة مع الولايات المتحدة الأمريكية ،والأخيرة كونها قطب من أقطاب العالم ولاحقا القطب الأوحد فمن البديهي أن تتصدر نشرات الأخبار لأنها تعمل على أكثر من ملف في أرجاء المعمورة فهي( العمدة) في عالمنا الذي تحول إلى( قرية)أجزاء منها مضيئة وأخرى مظلمة داكنة ،أما عراق كدولة تنافس أمريكا في نشرات الأخبار فمن معاناتنا ومصائبنا من الحروب المتلاحقة التي دخلنا فيها مجبرين كشعب وليس كحكام من الحرب القذرة والتي سميت بالحرب العراقية الإيرانية والتي هي أطول حرب في العصر الحديث ذي ألثمان سنوات وببياناتها الكاذبة مثل شهيد واحد في كل الجبهات وأحيانا ورغم المعارك الضارية بلا شهداء وكأننا ودولة إيران كنا نتعارك بقشور (الرقي وبرمي الطماطة)وليس بالمدافع والطائرات الحربية وبالرشاشات ثم دخول الكويت والخروج منها (منتصرين)ويا محلى النصر بعون الله!! ثم سقوط النظام في 9/4/2003 ودخول الأمريكان في البلد فأصبحنا والأمريكان في خبر واحد في نشرات الأخبار وبدأت عمليات مقاومة المحتل بقتل العراقيين!!ثم خرجوا الأمريكان وعمليات مقاومة المحتل استمرت بقتل العراقيين الأبرياء !!ولا ندري هذه( المقاومة الشريفة )تريد خروج العراقيين مع المحتل أم ماذا!!وإلا بماذا نفسر قتل الأبرياء في الطرقات والأسواق والمدارس والجوامع والكنائس رغم خروج المحتل؟!علينا نحن العراقيين إخراج (المقاومة الشريفة)من البلد أو تقديمهم للعدالة أولائك الذين يقتلون العراقيين بدم بارد ومنهم أولائك المساهمين في العملية السياسية بدليل إن السيارات المفخخة تدخل في المنطقة الخضراء !فمن يدخل تلك السيارات المفخخة إلى منطقة محصنة أمنيا عبود أبو الباكلة أم المساكين في المساطر العمالة الذين يبحثون عن فرص العمل أم قوات حماية لا مسئولين؟!نحن العراقيون في حرب قذرة والجبهة التي تشن الحرب علينا جبهة قذرة من الأيادي الداخلية القذرة والممولة من الأيادي الخارجية الأقذر والمستهدف هو الشعب العراقي بلا استثناء والديمقراطية التي تقلع (خلفاء مسلمين اليوم )وهم كثر. قبل أيام خرجت علينا الجهات الأمنية المختصة بخبر أرعب الشعب العراقي برمته مفاده إن أحد المسئولين الكبار ومن قائمة انتخابية كبيرة متهم بالإرهاب وهذا المسئول كان في يوم ما مرشح لقيادة وزارة الدفاع ،ولو ثبت الاتهام فهي كارثة ولو لم تثبت الاتهام أيضا كارثة وفي كلتا الحالتين سوف لا نصدق (بأنبياء اليوم) مسكين هذا الشعب المغلوب على أمره لو أثبت الأيام بأن حماته مجرمين وبأن الأمناء على ثروته لصوص كبار ومسكين أيضا كون سياسيو اليوم أدخلوه في يوم ما في حروب أهلية خدمة لأجندات خارجية ودفع عمر وعمار وكاكه حمه ويونادم الثمن ،طاقم من المندسين والفاشلين والعنصرين والجهلاء ومن حاملي أجندات خارجية وقلة من المخلصين يقودون العملية السياسية وفي محيط ملتهب والاتجاه نحو( الجحيم)على ما يبدو. ونأتي الآن إلى رباط السالفة هؤلاء القوم يريدون تحويل العراق إلى( تفاحة عطنة) وهم الديدان المحاطة بها ويأكلون منها ويأكل بعضهم البعض،وهذا ما لا يجب أن يستمر إلى ما لا نهاية. التظاهرات يجب أن تستمر إلى أن تعدل المسار ويجب ان تكون حضارية فالعالم بأجمعيه ينظر إليكم يا من تقومون بها من اجل الوطن الذي سرقه الجهلة ومن يدعي الاسلام وهو مجرم ولص كبير وفاشل . هذه المظاهرات يجب ان يرسم العراق الفدرالي مثل التفاحة النظرة فالوطن خط احمر أيها الفاشلين .
وكلام مفيد للشاعر المبدع شينوار ابراهيم :
يمكنني ان أسامح من خانني …
من كذب علي …
من شتمني …
وحتى من باعني …
ولكن لايمكن أن أسامح
من باع وخان وطني …
شينوار ابراهيم