رحيمة بلقاس
على أريكة الليل
اِسْتَلْقَتْ خَاصرة النور
نَتَّكِئ على جدار الشوق
وظلال الْخرس تنشر ملكوت الوجع
كأنَّ الضوء لمحة برق
أشباح موت
صوت رعد
تَصَدّع الصخر وأنا أرقب لذاذاتي
فتَنَاثُرُ الدّم عبقا أرجوانيا
وتَهَاطَلَ الْمَطَرُ بأرجاء فضائي
غرق الورى بندى الخلاص
هل ما تزال الأبواب موصودة؟
والكون ملفوف بالسواد؟
والتيه بالساحات يتشظى أين يشاء؟
أيبقى النسغ مهرقا؟
وقرابيني مهدور دمها؟
أكأس الصمت مؤثث بالحنظل
والمرارات العالقة بالأماني؟
أتبقى عناقيد الدجى
تتناسل أسراب غربان
في ربيع هاجسه الموج الأحمر؟
أصوات نحس تستحيل ضفاف انتهاك
شتاء من أرحامٍ مصلوبة فوق النهايات
على أعتاب الأماكن الثكلى
الضوء مهجور يا سادتي
وشاحبة مديات المكوث الأبدي
قاتمة آفاقنا الموبوءة باللظى
جفّت منابع الماء بالضلوع
وتحجرت المآقي بملح الدموع
صنعوا من محاجرنا محابر عسس
ومن الأجفان ريشة دفء مهزوم