عكار تنزف ولبناننا المطعون ينزف معها..
كتبت د. ليلى شمس الدين
في وطني جشع وطمع وتجّار موت ..
في وطني ذهول ثكالى وبكاء أطفال وشيوخ وأنين ..
في وطني المذبوح نزفٌ في كل لحظة الف مرة ومرة ..
أما آن لهذا الليل ان ينجلي ..
أما آن لهذا الظلم أن ينتهي ..
في ذكرى انتقالك سيّدتي مريم أخبري الله عن كل شيء ..
أخبري الله عن مأساة وطن يترنّح من هول مصاب هنا وفجيعة هناك ..
أخبري الله عن وطن يقتله بعض أبنائه طمعاً وجشعاً ..
أخبري الله عن ضمائر ماتت وعن نفوس أُزهقت ظلمًا وعُدوانا ..
أبكيك وطني .. فيما تجّار الهيكل ومدّعو حراسته يهلّلون استنكاراً مع كل فاجعة ومجزرة ..
أبكيك وطنًا يحتضر .. ولا زال حُماتُك يتناتشون حقيبة هنا وتوزيرًا هناك وما بينهما من تجارة وجني أرباح على حساب بقايا وطن وأحلام شعب ..
لمن نشكو فاجعة التُليل التي تعصر قلوبنا وتدمي مآقينا ..
عكّار تنزف ولبناننا المطعون ينزف معها …
آه، ربّاه .. أمام مصابنا الجلل نستنجد بالدعاء ..
أغدق يا رب على شهدائنا الرحمة .. وعلى جرحانا الشفاء العاجل .. وألهم عائلاتنا المنكوبة الصبر ..
نكلُ إليك يا رب أمرَ قتلتنا والظالمين والمارقين والفاسدين والمفسدين في الأرض ..