———————————
من يسقي جيادَ خليفة النّوقِ ؟
يجتازُ السَّقيفةَ
مُدججاً بالقبائلِ
وحوافرِ الزَّيفِ المكسورِ
على أكتافِ الزّعفرانِ…
يَحترقُ مشدوهاً بالظِّلالِ
المُضمّخةِ بالرّجوعِ
نخيلاً شريدَ الفجرِ
يَحملُ أشلاءَ الوريدِ البريءِ
راكضاً بشهوةِ الوعولِ القديمةِ
وأعنَّةِ الثُّمالةِ البكماءِ
مُطهّماً بالفجيعةِ المُضاعةِ
وغبطةِ الظَّهيرةِ
لعطشِ الرِّمالِ…
هوادجُ نسلكَ المذبوحِ بالصَّهيلِ
ومواسمِ الشَّبقِ الطّويلةِ
تهتاجُ لحم َ النبوءةِ البدويِّ
وترفع ُأنخابَ الجمرِ المرصودةِ
لأثداءِ الصلصالِ المَهدورِ
وخياراتِ المنافذِ المُشرعةِ
على شغفِ السؤالِ
المُتَلَبِّثِ في ظلالها الراسبةِ
تطاولُ بدءَ العتمةِ اللاهثة
بأتربةِ الخيامِ…
سجادةٌ تعبرُ وصايا الجنازةِ
تغسلُ جسدَ النّبوءةِ
بماءِ السّدرةِ الفضّي
واعتذاراتِ النَّخيلِ الفَجيعِ
لحمحماتٍ محبوسة الأعماقِ…
يا أرضَ البغضاءِ الموحشةِ!
من لا يُخطِىءُ سَخاءَ الأفياءِ المُوحلةِ؟
بكآبات فرحِ الحُلولِ
واطواقِ الصّبحِ المُحنّى
بالرَّحيلِ
ونقاءِ الاذعانِ
لعروسِ البنفسجِ الغافيةِ
فوقَ أعذاقِ الحَوافِ…
عطشُ الخليفةِ
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا