عشرون عاماً تلوّح للمراكب
تشرق الشمس من باقة ورد في يدها
وتغرب في دمعة
عشرون عاماً تسأل: / لاجواب/
حتى الصيادون يغضون عنها البصر
متجاوزين خطوط الحزن ، ودخان السجاير
غيمة تمطر ملحاً
البعض يختصر عمراً بكلمة لا
بائع الورد وحده كان يبتسم كلما رأها مقبلة
الباقة جاهزة كالعادة
كل صباح
نفس التوقيت منذ عشرين عامًا
تلتقطها بأنامل مرتعشة وتمضي
قال أحد الصيادين:
إنه رأها آخر مرة
كانت ترتدي موجة
نجمة بحرية ملتصقة بمركب مغادر
العينان صدَفتان
والزبد يخرج من فمها شاطئاً وترتيلةَ نورس