( عزاء لوحة .. شاهدة )
تتعانق الألوان
على أصابع يدي
كأنها نبتة تنمو في النفس
كل لونٍ متمرد
يرسم نبضهُ
بريشة قديمة حانقة
مُخضبة بحناء الألوان
تسكب جنونها في لحظة غضب
وساعة من القسوة
في لُغَةِ اليباب
تحاورني. … تُلهمني … تُخادعني
ويبقى فناء الروح لوحة
تعتقلني بألوانها المجنونة
والولاء في حبر دمي يسري لها
أي مداد في الأسود
وأي جذور في الأبْيضَ
يضيء نبضي
يُشعلني
من الأَلمِ ناراً هابطة
ومن دهشة الوجع
أسامح به نفسي
المُتعبة
أسرجتُ روحي
فقد آن تمامها شطر السماء
تحمل إرثها
مُعتقةٌ في الصبر
خضراءٌ لا مُلونة
والطين يُلونُ جِذعها
أي عتبْ مني
وأي عزاء في لَوْحَةٍ كانت
شاهدة
____________
نـــثر / ريمان هاني
( عزاء لوحة .. شاهدة )
اترك تعليقا