عرش البنفسج
حامد خضير الشمري
أدنو فتدنو وكادت فيّ تلتصقُ
وما حسبت بأنا سوف نفترق
لا تطفئيني دعي الأشواق تصهرني
إني بمائك قبل النار أحترق
إذا تجليت ِ يا أبهى مقدسة ٍ
يخرّ موسى بلا وعي وينصعق
رحلتِ فيّ فذاب القلب من وله ٍ
واستوطن الحزن في عينيّ والأرق
حملتُ حبك في روحي فآنسها
حتى تناثر من أعطافها العبق
سواكِ عينيَ لم تبصر فيا وجعي
متى ترى من هواكِ الغض أنعتق
رتلتُ إسمك في سري وواعجبا ً
رأيتُ منه عيون الماء تنبثق
أريج ُ ثغركِ للآياتِ خاتمة ٌ
فلا مداد يفي ما فيكِ أو ورق
وعرشُ حسنكِ لن يأتي به أبدا
إلى سليمان جنّ أينما مرقوا
أعيى الذي عنده علم ومعرفة
من الكتاب وأضنى كل من حذقوا
لن يستقر سوى عندي ليجعلني
لقاب قوسين أو ما بعد أنطلق
لو أن كفيكِ وسط البحر أومأتا
لقوم فرعون لم يدركهم الغرق
ثلاثة : آدم , عيسى وفاتنتي
من قدرة الله لا من نطفة خلقوا
أمامها يسجد الشيطان إذ نقشت
في ضوء جبهتها ” الإخلاص ” و ” الفلق ”
مما حُبيتِ به من خير منزلة
ما عدت أؤمن إلا فيك أو أثق
من كل فج أتتك الناس طائعة
وإذ أفاضت تهادت نحوك الطرق
تحار في فهمك الألباب قاطبة
وعند حضرتك الأضداد تتفق
قد صار حبك لي دينا فألهمني
أن لست غيرك بعد اليوم أعتنق