سعد علي مهدي
- إعلان -
رفقا ً بجفن السُهد يا وطنا ً
 أمضى قرونا ً والمدى ليلُ
دون احتساب الوقت في زمَن ٍ
 يـبـدو غريبا ً مـالهُ أهـلُ
إنـّي قطعتُ الشوط منتظـرا ً
 عـَلّ الصهيــلَ وراءهُ خيـلُ
أبني قصـورا ً في مُخيّـلتـي
 أدري بأنّ أساسَها رمــــلُ
وأعيشُ وهمَ الشـهد في إبَـر ٍ
 من حيـثُ لا عسَـلٌ ولا نحلُ
* * *
 يا جنـّة ً ظـلــّت مُعلـّقـة ً
 ونسيـمُ جنـّة ربّهــا حبـلُ
إن كانَ جهلا ً .. فهو لي قدَرٌ
 ان يحتويني في الهوى جهلُ
أو كانَ حبّا ً .. فيه تـقتلني
 فالحبّ أسمى ما به القتـلُ
لكننـي طمَعـا ً بمكرمـــة ٍ
 من موطن ٍ ما مـسّـهُ البخلُ
لو أنّ قبرا ً فيك يحضننــي
 وبقربـه ِ .. يتـراقصُ النخلُ

