…………
وارفٌ ذاكَ الفراغُ الممزوجِ ببرودةِ بياضٍ مهيبٍ أرعنٍ ،
آسنٌ هُو الوجعُ على تلكَ الارضُ الموشاةُ ببياضِ الموتِ،
يلفُ حنجرةَ الوقتِ، فيكونُ الزمنُ آثماً متواطئاً
تَمادى البياضُ، والصمتُ كسيلٍ هامَ ينشرُ أنينَ جحودٍ،
همسُ الريحِ ناعماً منفراً، والألمُ حفنات، تجترُ هواءاً موصوماً بعارِ يقينٍ
داخلُ تلكَ الخيمةِ وجومُ وجوهٍ، برودةُ شحوبٍ
يأسُ احتضارٍ
عيونٌ تدور ُبمحاجرِ ثقوبٍ، تمدٌُ يدَها الريحُ،
و يصرخُ الليلُ خارجَ اسمالِ الخيمةِ متململاً،
يتثائبُ كماردٍ خرجَ من قمقمٍ طالَ وقوفهِ ،ينتظرُ ضحاياهُ !!!
ترتعشُ الخيمة، ُونارُ القنديلِ تتوسلُ الريحَ بالتوقفِ عن العبثِ بجدائلها،
يُدْخلُ رأسهُ الظلامُ، يتمددُ يتمطى كقطٍ ساعة َقيلولةَ صيفٍ،
يرزخ تحتَ وطأةِ الصقيعِ والصمتِ المطبقِ
يمدُّ يدَه يأخذُ تلكَ الأجسادِ البضةِ بلا وجلٍ
يمتصُ أرواحها الواحدَ تُلو الآخر
يتركُ الخيمةَ تَطويها الريحُ وحيدةً
تطيرُ بعيداً تلفُها ريحُ الشمال
تسقطُ على الارضِ وحيدةً
فارغة ًحتى الموت !!!!
بقلم
سلمى حربه
عارُ يقين
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا