طيفاً زارني
البارحة..
زرتُ؛ صورتك ِ الجميلة
لامستُها..
سرحت ُ بخيالي
و طرت ُ فوق وجنتيك ِ
أُلملم ُ ما تناثر َ من بهاء ِ البارحة
عادت ْ بي َ الذكريات ُ
وتذكرتك ِ..
تذكرت ُ طعم َ اللقاء ِ والحنين
والحكايا إذ تمر ّ كالندى على الشفاه
حلّقلت ُ في سماء ِ الذكريات
مبتسما ً كطفل ٍ لبيته ِ يعود
ألبارحة..
بحثت ُ عنك ِ في دفاتري
كنت ِ طيفا ً زارني
ثم إرتحل..
أي حلم هذا الذي أعيشه
لمست ُ يديك ِ المرتعشتين
أحسست ُ بدفء ِ المكان
شعرت ُ بالأمان.
وقد أحاطني الأمل
إمتدت ْ يدي الأخرى
بجانب ِ يدك ِ ألممتدة
وكأنها تقول ُ ..
خذني إليك َ..
أي حلم هذا..
يسرقني من جديد؟
حاولت ُ أن ْ ألمس َ صدرك ِ ألناتىء
لكنّي تراجعت ُ..
فألأحلام ُ مهاجرة ٌ
( عبد الخضر سلمان الامارة.. العراق)