طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
حيدر حسين سويري
الأردن، البلد العربي الذي لم يتأثر بربيع العرب ولا بخريفهم، وبقي ملك الأردن محافظاً على مكانتهِ بين زعماء المنطقة، بسبب إستمرار علاقته البريطانية-الإسرائيلية على أحسن وجه.
في يوم الأحد 6/9/2015 قرر نتنياهو، بناء حاجز حدودي كبير، بينه وبين الأردن، خوفاً من عبور متسللين، على حد زعمه، بالمقابل يدرس مقترحاً لإستقبال اللاجئيين السوريين!
ماذا يعني هذا!؟
هل ستكون الأردن محطة “داعش(إسرائيل)” القادمة!؟
أمرٌ متوقع وذلك لسببين مهمين: أولهما الوصول إلى سيناء مصر، وثانيهما إجتياح المدينة المنورة ومكة، والسير بمحاذاة البحر الأحمر، وصلاً إلى اليمن، فعندها سيكون قريباً من الطاقات البشرية الهائلة، الداعمة لـ “داعش”، والتي تتمتع بها دولتي الصومال والسودان، وباقي الدول الإسلامية الإفريقية، بالأضافة إلى متطرفي السعودية واليمن.
إسرائيل بعد أن خلخلت الوضع في العراق وسوريا، من خلال “داعش” وحكومات فاسدة، بدأت الآن بالأتجاه نحو مصر، مستخدمةً سلاحها الفتاك “داعش”، الذي ينتظره الأخوان المسلمين على أحر من الجمر، خصوصاً وأن الأزهر رفض تكفير أو تجريم “داعش”!
“سرت” الليبية، ولاية “داعش” الممتدة على طول البحر الأبيض المتوسط، التي لم يزرها التحالف الدولي لمحاربتها، بل تُركت لإنشاء أكبر المعسكرات والقواعد العسكرية، ولا أستبعد حصولهم على طائرات، فتجار السلاح كُثر، وليس هناك ما يمنع من وصول طائرات لهم عن طريق البحر، لأستخدامها مستقبلاً ضد مصر، فمصر غير مخترقة وما زالت تحافظ على حدودها جيداً، ونتمنى أن تستمر بذلك، وتركز على مسألة الحدود، فما إستطاعت “داعش” إختراق سوريا والعراق إلا من خلال عدم ضبط الحدود.
ولنا الآن أن نطرح عدة تساؤلات:
لماذا بناء هذا الحاجز(بين الأردن وإسرائيل) الآن بالذات!؟
أي بعد قرب نهاية وطرد “داعش” نهائياً من العراق!؟
لماذا لم تحتج الأردن على بناء مثل هذا الحاجز!؟
هل يعني أن دخول “داعش” وخروجه من الأردن، يقع تحت مرأى ومسمع المسؤولين الأردنيين؟
أم أن الأردن مجبرةٌ على فعل هذا وقد تورطت فيه، وسيجري عليها كما القصة القائلة: لقد أُكلتُ عندما أُكل الثور الأحمر؟!
بقي شئ…
قلتها وأُكررها: على الرئيس السيسي أن يعلم، أن لا ناصر لهُ إلا الله والتحالف الشرقي(إيران وروسيا والصين)، وما حزب الله عنهُ ببعيد.