طريق الموت …
خالد الياس رفو
تطلق هذه التسمية على طريق للسيارات وتحديداً الجزء الذي يربط ببن مفرق بدرية مع مفرق باعذرة الذي يمر من مفرق القوش وهو جزء من الطريق الدولي الرابط بين تركيا و الموصل ( مركز محافظة نينوى ) من جهة ، وبين تركيا واربيل من جهة اخرى . مجمل الطريق ذو خطين ( سايدين ) ( ذهاب و إياب ) لكن هذا الجزء الرابط بين مفرق بدرية و مفرق باعذرة ( الذي يمر بمناطق وقرى الايزيديين ) في ( منطقة الشيخان ) ذو خط واحد ( سايد واحد ) وفيه من المشاكل كونه ضيق ومليء بالحفر بسبب الإهمال الكبير . كما هو معلوم كثرت حوادث السير في هذا الطريق لذا اطلق عليه طريق الموت ، بسبب تواجد الكثير من سيارات النقل البري الكبيرة وكونه ضيق وقديم ، ومن الجدير بالذكر وعلى سبيل المثال الحادث المروع الذي وقع قبل أيام حين اصطدمت شاحنة كبيرة ( تريلا ) للنقل البري مع سيارة كان فيها أفراد عائلة ايزيدية راح ضحية لهذا الحادث خمسة أشخاص من عائلة واحدة مع اثنين مصابين بجروح بليغة . هنا لابد من الإشارة الى اهمال هيئة الطرق والنقل البري لعدم اتخاذهم اي تدابير لمنع وتقليل هذه الحوادث ولعدم اتخاذ إجراءات عملية حقيقية في تحسين حالة هذا الطريق و توسيعه وجعله ذو خطين ( سايدين ) ( ذهاب و إياب ) ، حتى لا تقع مثل هذه الحوادث ، التي تحصد أرواح اهل المنطقة من المواطنين الأبرياء . وبكل تأكيد يتحمل المسؤولون في هيئة الطرق المسؤولية الكاملة لهذه الحوادث بسبب الاهمال الذي يعتقد وكأنه متعمد وان اهل تلك المنطقة أرواحهم تبدوا رخيصة ولا تهم الهيئة بالنظر لكثرة الحوادث التي وقعت . والاسواء من كل ذلك هو سكوت المسؤولين في المنطقة عن هذه الأوضاع التي تعد خطر جسيم على أهالي المنطقة ، مما اجبر الاهالي إلى الخروج إلى الطريق وقطعه ومنع السيارات من المرور من خلاله احتجاجاً منهم على هذه الوضع الغير مقبول واستنكار منهم ضد هيئة الطرق والمسؤولين في المنطقة ليتحركوا وبشكل عاجل لوضع حلول جذرية و حقيقية لهذه المشكلة التي تحصد أرواح اهل المنطقة . لابد أن تقوم الحكومة في نينوى وفي اقليم كردستان بمعالجة هذا الوضع وباسرع ما يمكن لان هذا يقع على عاتقهم لوقف نزيف الأرواح وتقليل حوادث السير . وهنا اضم صوتي الى الاصوات المطالبة بالتدخل السريع والفوري للحيلوله دون وقوع المزيد من الحوادث وإيجاد حلول حقيقية وجذرية لهذا الجزء من الطريق وذلك بمعالجة الحفر فيه وتوسيع الطريق ومد خط ثاني موازي له وجعله ذو خطين ( سايدين ) حتى نتجنب وقوع حوادث سير ونتجنب خسارة المزيد من أرواح أهالي المنطقة