في الحياة تتكون العلاقات بين الاناث والذكور على مبدأ راقي جدا وهو اختيار الافضل ….هكذا خلق الله كل الكون والمخلوقات ..والانسان منهم …
وبذلك تكون طريقة الزواج او التناسل او حفظ النوع او ماشئت تسميته ….على طريقة ان الانثى تحب ان تكون جميلة ومميزة وتحب الجمال بكل شيء …. اي انه لغتها في التواصل…وهي غريزة وفطرة طبيعية متنوعة الطرق ولاتحتاج منها اي جهد … بل تستمتع بذلك ..
مثل النظافة وترتيب المكان ..وتناسق الالوان .. والجمال الكلامي … وجمال التواصل الاجتماعي .. وجمالية التعاون واللطافة مع الاخرين … الخ
…وتتعرف الى من حولها من ذكور …. اورجال ان حملو اللقب بجدارة ..وتقوم هي باختيار مايناسبها منهم غريزيا ..
اي ان الانجذاب عندها له شروط..كي تتم دورة حياتها الروحية وتناغمها مع طبيعتها وتناسق عقلها مع روحها في اهم امر من الحياة وهو تناسلها وحصولها على طفل …
او مانسميه الان الزواج والاسرة …
ومن هنا يجب ان نفهم عكس ماتعلمناه … ان تقرير الشريك هو انثوي …
وان التودد والاهتمام هو لغتها في الانجذاب الى الذكر … كي تتنازل قليلا عن قيمها ومعاييرها الاعلى … اذا لم يتوفر في الذكر نسب جمال وطول ومال وتناسق الخ …
هنا الان في وقتنا الحالي نرى ان الزواج هو اتفاق اسري او عائلي … وان الفتاة يتم الضغط عليها بشتى السبل …
وانتم تعرفون التهديد والتخويف وطاعة الله … والعيب .. الخ من حجج القمع … وطبعا حاشى لله من ذلك … لكن اقصد استخدام الناس ذلك التعبير في طريقتهم …
هنا نجد ان الزواج اذا كان بهذه الطريقة فليكن …
تقوم الانثى بفتح المجال لزوجها وتفتح له طريق الى قلبها مع بقاء الباب مغلق …..
فبالتعامل معه تسامح وتغفر وتتحمل وتصبر وتجامل …..
كي تعطيه فرصة الوصول لقلبها …
فالقلب عندها مملكة تحتاج الى ملك يحكم ويأمر ويعبئ الفراغ الذي تعاني منه هي ومملكة قلبها ….
وهنا من خلال التعامل اليومي … والكلام … والتعاطف … والاهتمام … وتشارك الافكار ..وغيرها …
تجد المرأة هوية شريكها وتمنحه قلبها وروحها ان احسن التصرف وفهم لغتها …
وتغلق قلبها دونه ان لم يفهم كيف يتصرف …ولايحصل حينها الا على الجسد …
طبعا هي تمنحه جسدها ليس برضاها بل خوفا من الناس والاهل …
المهم ان الفكرة التي اردت الاضاءة عليها . ان معظم الرجال العرب او الذكور …لايفهمو شيء عن ذلك . وحتى عن انفسهم .. وهذا هو احد اهم اسباب تعاسة الجميع ذكور واناث …
محمد قصاب