ضُمّ رُوحي
ضُمّ قَلبي
يا وَضِيءَ الروح
لنتعاهد حُبّا..
امرأة من نقاء ورجلا من نور
للحدّ الفاصل بين تمددي وانصهارك..
فُكّ رباط مشاعري
سألمّ ُدروب ضياعك
ثمّة موائد للحنين نائية مازالت عامرة بالرحيق
في غفوة المسافة
ففي الوتين
تركض جياد شوق مُتلبّد الغيوم
ضُمّ رُوحي
لأدسّ نفسي خلالك ..
صحراء وحدتك المتعطشة تستقصي حبّات العطر في غيمات سُبلي
ضُمّ كُلّي
لنتعاهد عِشقًا
فأَبْطش بالغُوريلاّ المطلّة إلى الآن من خرافات الجدّة
وأَحصد أكواماً من وجع يئن ..
وأكواماً من حزن ..
ودهشة ..
وذهول ..
واحتراق
وأنت حرّر مغاليق تمتمات النّداء على شفتيَّ
أنت ياقبلة المطر على عطش جبين الأرض نسغ يصّاعد
سناء
ونُوّارا
وفصولا من قدّاح
ضُمّ روحي
حُلمي يتوثّب
يتطلّع لانطلاقته ، يخترق أبوابك
يتخطّى حدود المستحيل
على أديم الألم
نرسمُ خارطة العبور