العمل الارهابي في 15 فبراير/ شباط على اربيل جاء من المليشيات العراقية التابعة لتوجهات ايران في المنطقة ، بمعنى اخر هذه المليشيات تعتبر بيادق إيرانية تلعب بها لتغطي فشلها وضعفها الإقليمي والدولي فتقوم بتوجيهها تارة على إقليم كوردستان وتارة على القواعد او السفارة الأميركية .
ونرى على ارض الواقع ان ردود افعال أمريكا ليست بالمستوى المطلوب لردعها وتتمثل فقط بتصريحات مهددة وضربات لبعض شخوص المليشيات ، ولكن هذا لا يستبعد ان يكون لامريكا رد في المنظور البعيد .
هنا اود ان اشير الى ان الضربات الارهابية التي تعرضت لها اربيل من تلك المليشيات جاءت نتائجها عكس تمنيات وتوقعات الجهات التي لا تريد للإقليم الامن والاستقرار ، اذ تم تدويل الأمر من خلال تنسيق الولايات المتحدة والتحالف الدولي مع حكومة الإقليم وتدخل قوات حلف الناتو لحمايتها ومن ثم قرار انضمام قوات البيشمركة لها والاخيرة تعتبر من الخطوات المهمة جدا لكوردستان وللحلف ايضا في استراتيجيتها الجديدة في الشرق الاوسط .
فضلا عن ما تم ذكره دوليا ارى ان معطيات العلاقة بين اربيل وبغداد بعد الضربات الارهابية اصبحت اكثر تفاهما وتنسيقا مما سبق وقد اذهب ابعد من ذلك ارى ان تداعيات ضربة اربيل ستعزز وتسرع من إخلاء المناطق المستقطعة “المتنازع عليه ” من الحشد الشعبي .
اما على الصعيد العراقي ستشهد الاحزاب الشيعية والسنية الموالية لايران ضعفا وتدهورا بسبب اجندة وسياسة ايران في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص .
ضربة اربيل والمليشيات الموالية
اترك تعليقا