ضجيجٌ مجهول…!!!
ضجيجٌ مجهولٌ يُؤرِّقُني
وجمالٌ مُمزّقٌ يسحرُني
وحدي أطوفُ مُدن الغياب
عارياً أتسلّقُ شجرة أحلامي
أمشي بين الفراديس المُصطنعة
والحدائق المتروكة والمُهملة
بدافعِ رغبةٍ تبحثُ عن حقيقةٍ هشّة
وآمالٍ ضائعة وطُرُقٍ مُقفرة
وبقايا ظلامٍ يقبعُ على كوكبٍ آخر
لا فرار من تنهّدات الريح الخرساء
وتحدّي الأعاصير والعواصف القاسية
لا نكهة للحنين ولا لهفة للذكريات
مادام العالمُ يلفّهُ السكون
والأُفق يكتسحهُ اليأس والتعاسة
رغم كل هذا القلق والغموض والصمت
والأنوار المهجورة في المصابيح القديمة
لم تَعُدْ هناك كلمات وأصوات ناطقة
لذلك نذرتُ الموتَ للحياة
وبهدوءِ روحي التّواقة الى القداسة
صعدتُ بسلالمي العتيقة إلى جبين السماء ..!