صمتِ الشهورِ الطويلةِ
_________________
_________________
يسرقُ الطائرُ الإستوائي
بجناحيهِ
الهواءَ وبيرة داكنة بسوادِ الحانةِ
يرميهما
كحبةِ رملٍ تبتلعُها الصحراءُ
وحطامُ القلوبِ المحملة بالوعودِ
تكشفُ عن عُريِّها
على بحرِ الأرصفةِ..
تبتاعُ قُبلاتًا عوراءَ
على شفاهٍ بارِدةً عمياءَ
تحلمُ في أمتارٍ من الراحةِ
بعدَ
صمتِ الشهورِ الطويلةِ
تجلس ُ القرفصاءَ
في الأزقةِ
لتُطلقَ نداءاتَ …. شعبٍ يُناضلُ
في زمنٍ محملٍ بالتوابيتِ
فوق دائرةٍ قُطرها ألفَ حزنٍ..
ويشيدُ حروفهُ قلاعاً على الرملِ
ثمَّ تقفزُ الوعولُ لتقضمَ عشبَ الفرحِ
يضيعُ ألقُ المكانِ.
في حضنِ الدهشةِ
تسقطُ دمعةٌ من القلبِ مبهورةً
تتيهُ بينَ أنينِ الصخورِ
ترضى بوحدتها
وتأفلُ حيثُ اللاعودة.
هدى ثامر